2 ديسمبر 2015
أشار تقرير لصحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية إلى أن الطلب على المساحات المكتبية والعقارية في دبي يفوق العرض، ما يشجع المستثمرين على القيام بالمزيد من المشاريع في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن جيمس لويس الشريك في مؤسسة (نايت فرانك) الاستشارية المتخصصة في العقارات قوله إن “المستثمرين الأجانب يعتبرون دبي وجهة مثالية لأعمالهم، وذلك بسبب الموقع المتميز للمدينة وقربها من الدول الخليجية والإقليمية، ونتوقع أن تصبح مدينة دبي محوراً يربط بين الهند وإفريقيا، وجميع الدول الأخرى الواقعة بينها.
وأضافت الفاينانشال تايمز، أن موقع دبي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب يجعل اقتصاد المدينة قوياً ومتماسكاً بغض النظر عن أسعار النفط المنخفضة، ذلك لأن النشاط الاقتصادي في المدينة يعتمد بشكل رئيسي على التجارة والسياحة وقطاع الأعمال، والطلب على المكاتب التجارية في مجمع الاستثمار القريب من موقع إكسبو 2020 يزداد بشكل كبير، ونتيجة لذلك فإن أسعار الإيجارات في تلك المنطقة ارتفعت بنسبة تصل إلى37% منذ عام 2013، وأنالطلب على شراء المنازل حافظ على نموه، وبقيت دبي هدفاً للأثرياء الذين يفضلون شراء المنازل الفخمة في المدينة.
وأضافت الصحيفة أنه وفي خضم المخاوف الحالية المتعلقة بهبوط أسعار النفط، تشير التقارير الصادرة عن الوكالات المالية العالمية، ومنها تقرير لوكالة “كلوتنس” الاستشارية، إلى أن النشاط الاقتصادي والعقاري لمدينة دبي سيستمر في النمو الذي سيزداد بشكل أكبر في نهاية عام 2016.
وبحسب مؤسسة “ويلث إكس” المتخصصة في التقييمات المالية، فإن هناك ما يقارب 1.275 من المستثمرين الأكثر ثراء في العالم يتواجدون في الإمارات، والذين يبلغ مجموع ثرواتهم أكثر من 255 مليار دولار، وهو المبلغ الذي يعتبر كافياً لاستمرار ازدهار السوق الاستثمارية في الإمارات للعديد من السنوات المقبلة.
وقالت الصحيفة أيضاً إن الطلب على المنازل الفخمة والفلل السكنية في مدينة دبي لم يتأثر، إنما بقي في ازدياد وذلك بسبب التطور الهائل الذي شهدته المدينة في السنوات القليلة الماضية، وذكرت الصحيفة أن مدينة دبي جاءت في المرتبة 25 عالمياً من حيث قيمة سعر المتر المربع الواحد للعقارات السكنية، في التصنيف الذي تصدرته مدينة موناكو الفرنسية، حيث يبلغ متوسط سعر المتر المربع الواحد في مدينة دبي حوالي 6.800 دولار.