قالت مصادر إن منتجي الحديد الصيني خفضوا بالفعل أسعار التصدير استجابة لتخفيض قيمة اليوان ليعطوا بذلك بعض الدلائل الأولى على الكيفية التي سيساعد بها قرار بكين تخفيض عملتها المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تعزيز مبيعاتها.
وقامت بعض المصانع الصينية الصغيرة بالفعل بخفض أسعار صادراتها من منتجات الحديد مثل حديد التسليح الذي يستخدم في أغراض البناء ما بين خمسة إلى عشرة دولارات للطن، حيث أكد أحد المسؤولين البارزين عن الصادرات إن إحدى الشركات الخاصة في مدينة تانغ شان -أكبر المدن المنتجة للحديد- خفضت أسعار تصدير عروق الصلب خمسة دولارات إلى 295 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة، وذلك وفقاً لما جاء في رويترز.
وبلغت صادرات الصين من منتجات الحديد 9.73 مليون طن في تموز (يوليو) الماضي قرب أعلى مستوى لها بلغته في كانون الثاني (يناير) الذي وصل إلى 10.29 مليون طن.
وارتفع الناتج الصناعي في الصين 6 في المائة في تموز (يوليو) على أساس سنوي، لكنه جاء دون توقعات السوق، ما عزز التكهنات بأن الاقتصاد في حاجة إلى حزمة تحفيز جديدة للحيلولة دون مزيد من التباطؤ.
وبحسب محللون فأنه من المتوقع زيادة 6.6 في المائة انخفاضا من 6.8 في المائة في حزيران (يونيو)، فيما أظهرت بيانات المكتب الوطني للاحصاءات ارتفاع استثمارات الأصول الثابتة، وهي محرك مهم لثاني أكبر اقتصاد في العالم 11.2 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وكان اقتصاديون قد توقعوا زيادة 11.5 في المائة ارتفاعا من مستوى الاستثمارات في حزيران (يونيو)، وزادت مبيعات التجزئة 10.5 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق بانخفاض طفيف عن توقعات بنموها 10.6 في المائة، وهي نفس قراءة حزيران (يونيو) ،وتأتي بيانات النمو المتباطئ بعد أرقام مخيبة للآمال عن التجارة والتضخم في وقت سابق من الشهر أظهرت استمرار الضعف في اقتصاد الصين.