صرَّح عمدة لندن صادق خان لصحيفة غارديان، إنه بصدد فتح تحقيق هو الأكثر شمولاً في بريطانيا، للوقوف على تأثير تدفق الاستثمارات الأجنبية في سوق العقار اللندني، وسط مخاوف متصاعدة حول حجم التطوير الذي يشهده القطاع، وارتفاع تكاليف السكن في العاصمة، وإن هناك مخاوف حقيقية تتعلق بارتفاع عدد البيوت التي يملكها مستثمرون من الخارج، مضيفاً أن التحقيق قد يرصد حجم المشكلة للمرة الأولى.
وقال: من الواضح أننا بحاجة إلى فهم الأدوار المختلفة التي تلعبها الأموال القادمة من الخارج في سوق السكن اللندني، وحجم تأثيرها، ونوع الإجراء الذي يمكن اتخاذه لدعم عمليات التطوير ومساعدة سكان لندن على إيجاد منزل، ولهذا السبب نقوم بإعداد بحث هو الأكثر شمولية في هذا الصدد، والأكبر من نوعه في بريطانيا بالنسبة لهذه القضية، حتى نعرف بالضبط ما هي الإجراءات التي يمكن أن ننفذها لاحقاً.
وكانت صحيفة غارديان كشفت في وقت سابق من هذا العام عن أن %60 من مجمع يطل على نهر التايمز في فوكسهول مكون من 214 شقة فاخرة في 50 طابقاً، تعود ملكيتها إلى مستثمرين أجانب. وفي مثال صارخ على تأثير الاستثمارات الأجنبية، وجدت الصحيفة أن ربع الشقق تعود ملكيتها لشركات مسجلة في ملاذات ضريبية سرية في الخارج، والكثير من هذه الشقق شاغرة.
فيما توقع صينيون أن يرتفع الحجم الحالي للاستثمارات العالمية في العقار البريطاني بشكل كبير خلال العقد المقبل، إضافة إلى استقطابه موجة جديدة من المستثمرين الصينيين من الشريحة المتوسطة، بحيث تضاعف حجم الأموال المتدفقة سنوياً إلى 4 أضعاف.