دعا العقاري حاتم الحسني إلى تخفيف الشروط والإجراءات التي يتطلبها تأسيس الصناديق العقارية في المملكة موضحاً أن الشروط والإجراءات المبالغ فيها، لا تتناسب مطلقاً مع المرحلة الحالية.
وقال الحسيني : نحن اليوم نعيش أزمة سكن في المملكة، الأمر الذي يحتم على الجميع عمل أي شيء من شأنه يسهل تمليك المواطنين أراضي بيضاء، ويمهد الطريق لتطوير مخططات جديدة، ويساعد صغار المستثمرين على ضخ أموالهم في مشروعات العقار، وأعتقد أن حزمة الإجراءات المطلوبة في تأسيس صناديق عقارية، قلصت من درجة الاستفادة من هذه الصناديق بالشكل المطلوب، مطالباً بمحاكاة الأساليب والإجراءات التي كانت متبعة في تأسيس المساهمات العقارية.
وأضاف: هذه المساهمات لو أنها بقيت حتى يومنا هذا، مع تعديل بعض الإجراءات والأنظمة التي تضمن حقوق المساهمين فيها، لما وجدنا لدينا أزمة سكن، ولما كنا نعاني من أزمة ندرة الأراضي البيضاء وغلائها في الوقت الحالي، وفي السابق، كانت المساهمات العقارية منتشرة بين صغار المستثمرين، بعدما أثبتت جدواها الاقتصادية، واستطاعت هذه المساهمات أن تجذب أموال الكثيرين إليها، ولولا الإشكاليات التي حدثت بعد وفاة بعض مؤسسي هذه المساهمات، لما أقدمت وزارة التجارة والصناعة إلى وقف العمل بالمساهمات العقارية، وابتكرت بدلا منها الصناديق العقارية، التي واجهت تعقيدات وروتيناً في التجهيز والإعداد لها.