أبدى عقاريون استياءهم الشديد بعد حالة الركود الملحوظة التي يشهدها السوق العقاري السعودي مؤخراً، وما صاحب هذا من ركود كبير في حركة تداول العقارات، متوقعين أن يستمر هذا الركود لمدة عامين مقبلين أو أكثر.
الركود الأكبر في تاريخ السوق العقاري
حيث أكد خالد الغامدي رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في جدة، أن السوق العقاري السعودي يمر بحالة ركود هي الأكبر في تاريخة، فهناك ضعف شديد في حركة بيع وشراء العقارات، وقد يستمر هذا الركود لمدة عامين قادمين.
وبين الغامدي أن السبب في هذا الركود عديد من العوامل مجتمعة أبرزها فرض نسبة الـ 30 في المائة، وفي حال استمرار العمل بهذا النظام فستستمر السوق العقاري في ركودها وهو الأمر الذي يتسبب عنه مشاكل جمة في العرض والطلب،بعد معاودة ارتفاع اسعار العقارات وما يصاحبه من احجام المواطنين عن الشراء، الأمر الذي سيتسبب بدوره في استمرار ركود السوق العقاري السعودي بدرجة أكبر.
سبات عميق والحاجة إلى أليات وضوابط
وأوضح أحمد موسى المختص في الشأن العقاري إن هناك عوامل أحرى أثرت بصورة ملحوظة على السوق العقاري بالمملكة إضافة إلى نسبة الـ 30% وهي فرض الرسوم على اﻷراضي البيضاء واتجاه الدولة لتطوير مشاريع اﻹسكان.
وقال موسى في تصريحه لصحيفة الاقتصادية: هناك حالة من الترقب تشهدها السوق العقاري بعد ثبات أسعار العقار، وما ترتب عليه من تراجع لحركة البيع والشراء، وهو مايؤكد أن السوق العقاري بحاجة إلى وضع إليات وضوابط حتي يستعيد نشاطه مرة أخرى، مشيراً إلى أن السوق العقارية تكون في حالة سبات عميق في بعض الفترات وبخاصة في الربع اﻷول والثاني من العام ومع دخول موسم رمضان واﻷعياد ودخول موسم الحج، ثم تعاود نشاطها في مطلع العام القادم أو أواخر أيام العام الحالي.
وأضاف: هناك دلائل ومؤشرات تؤكد أن السوق العقاري سيواجه انخفاض حاد في الأسعار؛ فحجم المبيعات في السوق العقارية يعد اﻷقل هذا العام مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية، وبخاصة في الربع اﻷول والثاني منها، وهو الأمر الذي أثر على الأسعار والمضاربات العقارية.
قرارات سببت شلل
ويرى المهندس إبراهيم عسيري المهتم في الشأن العقاري أن المعروض في السوق العقاري فاق الطلب وهو ما أدى إلى حدوث شلل واضح في حركة السوق،بعد تدني حجم المبيعات، وما صاحبه من انخفاض حاد في اسعار العقارات وتمسك اصحاب العقار بعقاراتهم، وانتظار المشترين انخفاض اﻷسعار، لافتاً إلى أن هناك قرارات اتخذت مؤخراً كان لها أثر بالغ في الركود الذي يشهده السوق حالياً .
وذكر نايف القاضي المختص في الشأن العقاري أن الركود الذي يشهده السوق العقاري حالياً بسبب قرار فرض رسوم على اﻷراضي، وجهود وزارة اﻹسكان في إنشاء المشاريع التطويرية للإسكان، مشيراً إلى أن زيادة حجم العرض عن الطلب تسبب في انخفاض اﻷسعار؛ والتي تزداد بشكل واضح في المواسم؛ ولن تعاود نشاطها الإ بعد انتهاء موسم الحج.