عقار

عزة الحاج: انهيار شركات عقارية.. هل من أزمة؟

عزة الحاج

خضّتان عقاريتان وقعتا مؤخراً طالتا شركتين عقاريتين، بثتا الرعب في قلوب مواطنين يأملون تأمين مساكن لهم مباشرة عبر شركات عقارية، بعد توقف عملية الاقراض السكني المدعوم وعدم طرح اي حلول جديدة.

الخضتان تمثلتا في إعلان شركة Sayfco إفلاسها ولجوء عدد كبير من زبائنها إلى القضاء وفي عجز شركة بدوي غروب هولدينغ عن الاستمرار بتشييد وتطوير مشاريعها العقارية، وتالياً ضياع أموال عشرات الزبائن دون حصولهم على الشقق المتفق عليها ثم لجوئهم إلى القضاء.

وقوع الخضتين بفترات زمنية متقاربة عكس صورة سوداوية للقطاع العقاري في السوق المحلية، رغم أن الحالتين تختلفان بظروفهما وأسباب إخلالهما بالتزاماتهما. فالأولى، أي Sayfco، انهارت بعد تجذر الخلافات بين شركائها، أما الثانية، بدوي غروب هولدينغ، فقد أخلّت بالعقود مع زبائنها بعد توقف أحد المصارف عن تمويل مشاريعها.

والسبب يعود لمخاوف المصرف من عدم قدرة الشركة على تسويق وحداتها الإسكانية نظراً لتوقف القروض الإسكانية المدعومة وعجزها لاحقاً عن السداد. ما دفع المصرف إلى عدم  الاستمرار بعملية مد الشركة بديون تجاوزت 3 ملايين دولار وباتت عالية المخاطر، وأحيل ملف الشركة إلى حاكمية مصرف لبنان للتوصل إلى حل يرضي الطرفين، وفق ما أكد مصدر لـ”المدن”.

أيا تكن الأسباب التي أعاقت عمل شركات عقارية في المرحلة الأخيرة، لا يمكن إنكار التراجع الدراماتيكي الذي يعانيه القطاع العقاري منذ العام 2011، يقول أمين سرّ جمعية مطوّري العقار (Redal) مسعد فارس في حديث إلى المدن، إلا أن القطاع بقي متماسكاً إلى حد ما، قبل أن يتلقى الضربة الأكثر قسوة على مر السنوات السابقة، وهي وقف القروض مدعومة الفوائد من مصرف لبنان وتجاهل الدولة الأزمة السكنية الناجمة عن ذلك وعجزها عن صوغ أي حلول.

حاول القطاع العقاري لملمة نفسه مراراً منذ العام 2011 مع تأزم الأوضاع الإقليمية والمحلية أمنياً وسياسياً، إلا أنه وقع فريسة تراجع حركة الاستثمار الأجنبي بشكل كبير وانخفاض عدد المتملكين والمستثمرين من المغتربين اللبنانين، من نحو 35 ألف شخص سنوياً إلى نحو 500 فقط في المرحلة الراهنة.

غير أن الضربة الموجعة التي عمّقت حال الركود، جاءت مع نهاية العام 2017، وهي وقف القروض المدعومة، التي بلغت مليارات الدولارت على مدى السنوات الماضية، والتي قضت على الطلب المحلي على الوحدات السكنية المتوسطة والصغيرة، وفق رئيس جمعية تجار ومنشئي الأبنية إيلي صوما في حديث إلى المدن.

والحل لا يمكن أن يكون إلا بتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه المواطن اللبناني بالدرجة الأولى، ومن ثم تجاه القطاع العقاري وأي قطاع متعثّر آخر.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020