عبد الله منور: إسكاننا.. مكانك راوح !

وزارة الإسكان أكدت بأنها طَـرحت كراسات الشروط لـ (21398 قطعة أرض مُـطَـوّرة)؛ لمختلف شرائح الإسكان الاجتماعي، وسيكون طرحها بالقرعة العلنية اليدوية، بـ (21 مدينة جديدة)، وهذا يمثل المرحلة الأولى من إجمالي (60 ألف قطعة أرض) تخطط الوزارة لطرحها خلال أيام بالمدن الجديدة، بمساحة نحو (35 مليون متر مربع)!

من جهة أخرى اقتربت (وزارة الإسكان) من تنفيذ (15672 وحدة سكنية) بموقعي القرنفل والأندلس، يعمل على تنفيذها هناك أكثر من 144 شركة مقاولات؛ وسيتم تسليمها للمستفيدين بدءًا من أول يوليو المقبل.

وفي خبر ثالث أشارت الوزارة بأنها فتحت باب الحجز لوحدات سكنية في مراحل التشطيب، تتكون من (3 غرف وصالة – مساحة 90 متراً مربعاً) بنظام التمليك، وذلك اعتباراً من يوم 1 مايو 2016م بالمحافظات والمدن الجديدة، وهي ضمن مشروع إنشاء (500 ألف وحدة) الذي سيتم تسليمه كاملاً خلال عام!

تلك المشروعات والطُـروحات الكبيرة تقــدمها (وزارة الإسكان والتعمير المصرية)، ومصدر تلك الأخبار صحيفة الأهرام لشهري مارس وأبريل الماضيين!
تلك المشاريع نفذتها وتنفذها (وزارة الإسكان) على أرض الكنانة واقعاً ملموساً؛ رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة، والمناخ الاستثنائي الذي تعيشه (مـصـر) منذ يناير 2011م!

أما (وزارة الإسكان) عندنا، فَـرغم ما تعيشه بلادنا – ولله الحمد – من استقرار في شتى المجالات، ومع ما قدمته لها الدولة خلال السنوات الأخيرة من ميزانيات ومليارات ما زالت في (محطة مَـكَـانِــك رَاوِح)، فهي منذ كانت هيئةً وحتى أصبحت وزارة تضع خطة، ثم تبدلها لتَـبْـدَأ مِـن جديد بأخرى، فسنواتها تمضي وهي تطلق الوعود تَـتـلوها الوعود؛ بينما المواطن المسكين تحرقه نيران الإيجار، وتلتهم نصف مدخولاته الشهرية!

وهنا لعل وزارة إسكاننا الموقرة، تتفاعل سريعاً مع رؤية السعودية 2030م التي من أبرز محاورها (سَــكَــن المواطن) وتنتقل من مرحلة التنظير إلى التنفيذ العاجل على الأرض، مستفيدة من التجارب الناجحة، كالتجربة المصرية؛ لنبدأ دائماً من حيث انتهى الآخرون.