عقار

عبد العزيز العيسى : الدور التمويلي للبنوك دون الطموح

عبدالعزيز العيسى

في الوقت الذي تتجه فيه الدولة لدفع عجلة التنمية الإسكانية في المملكة وحل الضائقة السكنية بسن العديد من الأنظمة التي عالجت معوقات كثيرة كانت تقف أمام المطورين العقاريين، بل ذهبت لأكثر من ذلك بإجازة بيع الوحدات السكنية على الخارطة ورصدت حوافز قيمة وتسهيلات إدارية كانت مثابة الحلم للمطورين وفي مقدمتها استعادة الثقة التي كانت مفقودة بين المشترين وأصحاب المشاريع والمخططات السكنية.

وفي خطوات متوازية مع تفعيل الأنظمة الجديدة بدأت وزارة الإسكان في الإيفاء بوعودها في جعل 2107 عاماً يرسم ملامح جديدة للوزارة في المضي قُدماً نحو تحقيق إستراتيجيتها، طارقة كل السبل، فضخت الأسبوع الماضي أكثر من 15.6 ألف منتج سكني وتمويلي، توزعت في جميع أنحاء المملكة ومع كل هذه المجهودات المقدرة من الوزارة تظل حلقة التمويل العقاري المحفز مفقودة في هذا الحراك الذي ينتظر منه تغير بوصلة وثيرومومتر السوق نحو القطاع السكني.

نعم المطلوب من وزارة الإسكان وصندوق النقد السعودي (ساما) الضغط على البنوك في إيجاد أنظمة قوية وشجاعة تُلزم البنوك على تمويل مشاريع التطوير العقاري وفق عقود شراكة تضع الممولين في خانة الشركاء حتى نضمن استمرارية السيولة وتدفق المنتجات السكنية بأسعار منافسة لا تهلك أقساطها المستفيد الذي يصبح في أغلب الأحيان (خاسرا) بعدم جدوى تسديد القروض غير المحفزة،  فمن غير المعقول في المنظومة الاقتصادية أن نطالع في مرات عديدة تراجع تمويلات البنوك المصارف لعمليات التطوير العقاري والأنشطة المصاحبة له مثل مواد البناء التي انخفض تمويل المستورد منها في 2016 إلى 17%  أي بما يعادل ثلاثة مليارات ريال؛ إذ بلغت تلك الاعتمادات الجديدة المفتوحة خلال العام 14.7 مليار ريال مقابل 17.7 مليار ريال لعام 2015م،  هذا التراجع الكبير في دعم التنمية العمرانية يدخل البنوك في دائرة تكسير عزيمة التطوير السكني الذي أصبح هماً وطنياً أجمعت عليه الدولة وبذلت حكومتنا الرشيدة كل ما في وسعها لراحة المواطن، ولكن البنوك لازالت هي دون الطموح في الإسهام لتحقيق طموح مسكن لكل مواطن.

كما نطمح من وزارة الإسكان مواصلة دعمها للمطورين بإلغاء الرسوم المفروضة على العارضين العقارين ودفع مبلغ وقدره 3000 ريال عن كل يوم عرض لمشاريعهم التي تسعى الشركات فقط لتنوير الجمهور ومعرفة رغباتهم السكنية إذ لا بيع في المعارض، كما نتمنى من الوزارة أن تتبنى دور الوسيط في تقريب المصالح بين الثلاثي (البنوك والمطورين وملاك الأراضي) حتى نحقق للقيادة الرشيدة أمنياتها بالسكن الملائم لكل مواطن.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 24 فبراير 2017 11:56 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020