عقار

عبده خال: غائلة الإسكان

عبده خال

عادة عندما تتحول جھة من مركز أو ھیئة إلى مرتبة وزارة فھذا یعني أنھا غدت أكثر تخصصا وشمولیة لتنفیذ الأھداف التي أنشئت من أجلھا، ویعني أیضا أن خدماتھا تفوق خدماتھا السابقة بمراحل، إلا أننا كمواطنین وصل بنا الأمر إلى أننا نحب ونفضل الوضع الذي سبق إنشاء وزارة الإسكان، فھذه الوزارة جاءت لتضیق ما كان متسعاً.

في بدایة ظھور وزارة اتخذت من الأعذار ما یكفي لأن تتباطأ في تنفیذ أھدافھا، مدعیة عدم وجود أراض، فمنحتھا الدولة كل الأراضي وتم تحویل أي أرض من أملاك الدولة لتكون ضمن اختصاص الوزارة، ثم ادعت أنھا لا تستطیع تنفیذ أھدافھا لتضاؤل میزانیتھا، فمنحتھا الدولة في زمن الملك عبدالله بن عبدالعزیز 250 ملیارا، ومنحت أیضا (فوق میزانیتھا وفوق الــ250 ملیارا) دعما من خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز 20 ملیارًا، كل ھذه الأموال الطائلة وما زالت وزارة الإسكان تعجز شروطھا في الحصول على خدماتھا، وبدلا من استمتاع المواطن بمنح الدولة الأرض والقرض لبناء بیت العائلة غدا الحال بالشروط التعجیزیة للوزارة في حدوده الدنیا لا یرضي المواطن ولا یتوازى مع مئات الملیارات التي تصب في میزانیة ھذه الوزارة.

وھذا التوازي یستطیع أي إنسان إجراء حسبة بسیطة بین الدخل الذي تجنیھ الوزارة من میزانیتھا –وكذلك الدعم المضاعف- وبین ما تحقق من نجاحات بإعطاء المواطن سكناً یرضیه كما كان الحال قبل وجود ھذه الوزارة، وأي منكم أجرى (الحسبة) سوف یقسم أن الأموال التي بحوزة الوزارة قادرة على بناء الصحراء الممتدة وإیجاد مدن جدیدة وإعطاء كل مواطن سكنًا مریحًا بدلاً مما ھو حادث الآن.

ونأتي إلى لب الموضوع عمدت الوزارة على إیجاد آلیات لمنح المواطن سكنا، وھي آلیات غائمة وتحدیدا فیما یخص أصحاب الدخل المحدود والمتقاعدین، وھذه الفئات ھي الأجدر بخدمات الوزارة وإیجاد سكن لھم، إلا أن الآلیة غیر واضحة أو بمعنى آخر الدخول المتواضعة لھذه الفئات لا تتناسب مع شروط الوزارة الحالیة.

والسؤال الآخر: كیف یحق للوزارة إسقاط حق مواطن مسجل في طلب مسكن مع بلوغھ سن التقاعد، فیحذف من الدور الذي ظل فیه منتظرا طوال حیاته وتوجیھه إلى آلیة جدیدة تخص المتقاعدین؟

وأنا أتحدث ھنا بلسان المواطن الباحث عن سكن قائلا: لا نرید آلیة تفكیر جدیدة بل نرید سكنا جدیدا یحمینا من غائلة الإیجار.

المصدر

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020