عبدالله الخماش: تصميم منازلنا وفيروس كورونا

إننا لأول مرة نجد أن غالبية سكان العالم التزموا بالحجر الصحي والبقاء في منازلهم ولمدد قد تتجاوز أسابيع  وقد تصل الى شهور دون خروجهم منها ، منذ تفشي فيروس كورونا نظرا لأنه الوقاية الوحيدة حتى الآن من انتقال و انتشار الفيروس .

ونحن في السعودية مر علينا ثلاثة أسابيع والجميع ملتزم بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة وتم تعليق جميع أعمال القطاعات الحكومية والخاصة مع استثناء بعض القطاعات الهامة ، وهذا يعني أن النسبة الغالبة ستبقى في المنازل .

تصميم منازلنا وما تم اعتماده من تصميم ، قيد وجعل جميع المباني لكي تصبح مربعات مغلقة من جميع الجهات ماعدا فتحات الشبابيك الصغيرة والتي قد لا تنفتح في أوقات كثيرة ربما للخصوصية أحيانا أو تعود الكثير على عدم فتحها نهائيا أحيانا أخرى، وفناء لا يتم الاستفادة منه أو الجلوس فيه نظرا لطبيعة المناخ لدينا .

قديما كان تصميم منازلنا في مدن وقرى المملكة عبارة عن غرف مطلة على فناء يتوسط المنزل ومن خلال هذا الفناء يتجدد الهواء ويدخل الى المنزل و الى غرفة ويصبح الهواء داخل المنزل نظيفا ، عكس تصميم منازلنا الحالية التي تساعد على تلوث الهواء داخلها .
ولأن غلق النوافذ والأبواب باستمرار قد يؤدي الى مشاكل كإرتفاع الرطوبة في الهواء و تكوين العفن ، وإن عدم تجديد هواء الغرف يؤدي الى نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء ، وتسبب بعض المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية مشاكل في التنفس أو تثير حساسية أو نوبة ربو .

ولتفادي هذه المشاكل التي أشرت لها ونظرا لطبيعة تصاميم منازلنا والتي لا يمكن تغييرها ، لكننا نستطيع أن نستخدم بعض الطرق ونعتاد عليها لكي يصبح الهواء داخل منازلنا نظيفا وأهمها:
– فتح النوافذ يوميا لمدة من 2-3 ساعة من أجل تجديد الهواء بالمنزل .
– السماح بدخول أشعة الشمس بقدر الإمكان لجميع غرف المنزل لكي يتم التخلص من الرطوبة والعفن .
– عدم رش المبيدات نهائيا داخل المنزل نهائيا فترة الحجر الصحي .
– يجب أن يكون المطبخ أكثر تهوية وخصوصا عند القيام بالطبخ .
– استخدام تقنية ( فلتر الهواء ) التي تتوفر في أجهزة التكييف .
– استخدام أجهزة تنقية الهواء والتي تساعد في إزالة المواد المسببة للحساسية والغازات الضارة والفيروسات .
في الختام نسأل الله السلامة للجميع في هذه الظروف الطارئة والمتمثلة في انتشار فيروس كورونا المستجد  وأن يحفظ بلدنا وجميع أبنائه ، وندعو الله عز وجل أن يزيل هذا الوباء إنه القادر على كل شئ.

المصدر