عقار

عبدالله الجعيثن: هل الأسهم وارتفاع الفائدة ضاران؟

عبد الله الجعيثن

من السائد عند كثيرين أنه كلما ارتفعت الفوائد البنكية (ومعها المرابحة الإسلامية كما يسمونها والتي تتبعها تماماً!) انخفضت أسعار الأسهم والعقار أيضاً، ويبرّر هذا الرأي عدة أسباب أهمها: أن المستثمر أصبح يريد عائداً من الأسهم أو العقار يفوق عائد الفائدة بكثير، لخلو الثانية من المخاطرة، وأن الشراء بالهامش زادت تكلفته، والأهم أن الشركات المقترضة تضغط الفوائد المرتفعة على هوامش أرباحها، بل ربما جعلتها تخسر أو تفلس حتى، إذا كانت إدارة السيولة لديها غير راشدة، أو واجهت -مع ارتفاع الفائدة- سوقاً كاسدة، فتكون الضربة القاضية، كما أن التوسع يصبح أكثر تكلفة.. هذا هو السائد .. ولكنه لا يصح في كثير من الأحوال، فارتفاع الفائدة لا يتم عادة إلّا في أوقات الازدهار الاقتصادي وانخفاض البطالة بشكل كبير، وتصاعد التضخم الذي يعني زيادة في أرباح المنتجين، قد تزيد على العمولات المدفوعة للأموال المربوطة..

فإذن ليست الأسهم والفوائد ضرتين متنافستين على الأموال دائماً، بل يتوقف ذلك على أسباب ارتفاع الفائدة ، فإن كانت تعود لتدنّي البطالة وزيادة الأجور والتضخم (وجاءت استباقية) فإن أثرها على أسعار الأسهم وربحية الشركات يكون محدوداً ومُقيّداً بمقدار التضخم وقوة الاستهلاك. وإن كان يعود (للتضخم المستورد) كمجرد دفاع عن العملة فإن هذا يقصم ظهر (الأسهم والعقار).. وكل هذا معروف ، ولكن المشكلة هي في (تباين الاقتصاديات) مع (تثبيت العملة مقابل الدولار) كما هو حاصل في المملكة ودول الخليج العربي، فقد يزدهر الاقتصاد الأمريكي ويتم التشغيل الكامل أو شبه الكامل للعمالة ويرتفع التضخم فيرفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفوائد بشكل متسارع استباقاً لتفاقم التضخم، وتتبعه البنوك المركزية في المملكة ودول الخليج تبعاً لربط عملاتها بالدولار، رغم أن اقتصادياتها لم تزدهر والبطالة فيها لم تقل بل ربما زادت، والعكس صحيح ايضا، فقد تنخفض الفوائد على الدولار بشكل كبير خشية الركود، وتتبعه السياسة النقدية في المملكة ودول الخليج العربي رغم أن اقتصادها مزدهر والتضخم مرتفع، كما حصل إبان ارتفاع النفط إلى 150 دولاراً، والحل هو السماح بهوامش متحركة لربط عملاتها مع الدولار تتيح لصانعي السياسة النقدية في دولنا التحكم في سعر الفائدة وفق أوضاعنا الاقتصادية لا تبعاً لحالة الاقتصاد الأميركي الذي كثيراً ما يحدث بيننا وبينه مفارقات كبيرة.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020