عبدالعزيز الصويغ: طوبة على طوبة!!

سمع العدید من القراء بلا شك بأسلوب الطباعة ثلاثیة الأبعاد وھي إحدى تقنیات التصنیع الحدیثة، حیث یتم تصنیع القطع بإستخدام برامج الحاسوبیة ومن ثم یتم تصنیعھا باستخدام الطابعات ثلاثیة الأبعاد عن طریق طباعة طبقة فوق الأخرى حتى یتكون الشكل النھائي. وعلى نفس ھذا النھج نشأت أخیراً فكرة طابعة البناء العملاقة، فیتم بناء المنازل طبقة طبقة من أسفل إلى أعلى عن طریق نفث المادة الخام، الأسمنت، مضافاً له مواد أخرى تعزز من سھولة استخدامھ في الطابعة.

تتنافس شركات بناء عالمیة حالیاً في تطویر ھذه التقنیة الجدیدة حیث نجحت شركة بناء صینیة في صناعة منازل بخمسة طوابق باستخدام طابعة «ثلاثیة الأبعاد» عملاقة، باستخدام مزیج من الطین وبقایا مواد البناء، وبتكلفة أقل من خمسة آلاف دولار أمیركي، كما قامت شركة بناء روسیة ببناء منزل خلال 24 ساعة فقط باستخدام ھذه التقنیة، بعدما قامت بجلب طابعة محمولة في موقع البناء.

وتدرس مؤسسة محمد بن راشد للإسكان إمكانیة تطبیق أسلوب الطباعة ثلاثیة الأبعاد لتنفیذ مشروعاتھا السكنیة، وھناك أكثر من 25 دراسة أخرى مرتبطة بقطاع الإسكان یتم تنفیذھا خلال الثلاث سنوات الماضیة، ومنضمنھا استخدام التقنیات الجدیدة في الخرسانة الخضراء الناتجة من مكونات فائض حدید المصانع وتستخدم في بناء المنزل الأخضر المتكامل یعمل على زیادة عمر البناء الافتراضي. كل ھذا یتم، كما یؤكد القائمون على مؤسسة محمد بن راشد للإسكان لتسریع تحقیق مستھدفات الأجندة الوطنیة لرؤیة الإمارات 2021.

هناك بالطبع دول أخرى عدیدة ما زالت تعتمد في مشاریع البناء فیھا على نموذج آلة الطباعة القدیمة التي یعود اختراعھا لعام 1714 .. أي بطریقة الطباعة بالأصبع الواحد حرفاً .. حرفاً، أو لنقل Typewriterطوبة .. طوبة!!

المصدر