عقار

عبدالرحمن المرشد: تخفيض تكاليف البناء من يعلق الجرس؟

عبدالرحمن المرشد

يعاني الكثير من المواطنين من تكلفة البناء المرتفعة عندما يرغب في بناء مسكنه الخاص ويدفع تكاليف مرتفعة يفترض ألا يدفعها؛ بسبب عدم الإلمام بتقنيات البناء الموجودة محليا ودوليًا، والتي تساهم في تخفيض الكثير من المبالغ التي ترهق راغب البناء، ويقول العديد من الأفراد أصحاب التجارب السابقة إنهم بعد الاطلاع على التقنيات الموجودة عالميا أبدوا رغبتهم في وجود مثل تلك الابتكارات داخل المملكة؛ لأنها تساهم بشكل كبير في تقليص نفقات الإنشاء وما يتبعها وقالوا إنهم لا يستطيعون استيراد مثل تلك المواد بشكل رسمي متمنين وجود جهة رسمية تتولى هذا الموضوع خاصة مع وجود تطور هائل في هذا المجال يساهم في تخفيض النفقات إلى النصف.

ربما لا يعلم الكثير عن وجود مبادرة تابعة لوزارة الإسكان يطلق عليها مبادرة تحفيز تقنية البناء وهي إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص بإشراف برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهي تهدف إلى خفض إنشاء الوحدات السكنية ومواءمتها مع القدرة الشرائية للمستفيدين، وكذلك خفض الوقت المستغرق لبناء الوحدات السكنية وزيادة جودة الهيكل السكني والأعمال النهائية.

هذه المبادرة لا تقوم بالاستيراد المباشر، إنما تحفز المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين على توطين تقنيات البناء لتطوير وتنمية قدراتهم في البناء ودعم المطورين العقاريين وتحفيزهم على اعتماد تقنية البناء التي تساهم في تخفيض تكاليف الإنشاء.

أفكار جيدة أتمنى أن تسارع هذه المبادرة بتوطين مثل تلك التقنيات داخل المملكة، وأن يتم التركيز على العنصر الوطني في مثل تلك الأعمال؛ لنتمكن بإذن الله مستقبلا من بناء وحدات سكنية بأسعار معقولة لا ترهق المواطن الذي يعاني من ارتفاع تكاليف البناء، فنحن حاليًا عندما نريد إنشاء منزل بمساحة 350 مترا (عظم) فقط تبلغ تكلفته 400000 ريال، هل نستطيع من خلال تلك التقنيات أن نخفض التكلفة إلى النصف؟ لو استطعنا فإن هذا إنجاز يحسب لمسؤولي تلك الجهة وهو أمر وارد مع التطور الحاصل في مجال مواد البناء بشرط الإسراع في جلب مثل تلك التقنيات سواء على مستوى الحديد أو الهياكل أو الإسمنت وغيرها.

يقول أحد أصحاب الخبرة، نحن نبالغ كثيرا في موضوع حديد التسليح الذي نضعه داخل منازلنا السكنية، وكذلك الإسمنت مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يضع كميات هائلة من الحديد داخل منزله السكني تكفي لعمارة من أربعة أدوار، بينما يستطيع تخفيض الكمية بنسبة الثلث وتوفير مبالغها لشراء احتياجات أخرى وكذلك مواد التشطيب حيث يلجأ لأغلى الأنواع بينما بإمكانه الاكتفاء بأنواع مميزة وأسعار معقولة.

أتمنى من مبادرة تقنية البناء وضع جدول على موقعها، يرشد صاحب البناء الجديد لأفضل المواد والتقنيات التي تساعده على تخفيض التكلفة، ووضع أكثر من نوع حتى يستطيع الاختيار بينها، وهي فكرة جيدة، ربما تقضى على ممارسات التجار الذين يستغلون عدم معرفة أصحاب البناء بهذا الموضوع.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020