عقار

عبدالرحمن السلطان: لا تبنِ منزلك هكذا!

عبدالرحمن السلطان

هل يعقل أن غالبية من يبنون منازلهم لا يزالون يشيدونها بأسلوب البناء نفسه، الذي بنى به من سبقهم؟ بناءٌ فردي معتمد على عمالة رخيصة غير مدربة، وبأساليب بناء قد توصف بأنها بدائية!

خلال العقود الماضية تطورت تقنيات البناء الحديثة، وأضحت مؤخرًا قابلة للبناء الفردي، بعد أن كانت مقتصرة على بناء المجمعات السكنية والمراكز التجارية، مثل تقنية الخرسانة خفيفة الوزن، أو تقنية الخرسانة المعزولة مسبقة الصب، أو تقنية الهياكل الحديدية خفيفة الوزن، وغيرها من التقنيات الحديثة المعتمدة من قبل مبادرة تحفيز تقنية البناء بوزارة الإسكان، بدلًا من الاعتماد على الأسلوب التقليدي.

هذه التقنيات لا تختصر الوقت فقط الذي يخفض فترة البناء بنسبة النصف ويزيد؛ بل ترفع من جودة البناء بشكل ملاحظ؛ كون القطع مسبقة البناء في المصنع، ومرت على اختبارات الجودة الشاملة قبل خروجها، على عكس ما يتم حاليًا من أسلوب بناء بدائي على يد عمالةٍ غير ماهرة، ما يسهم في رفع عمر المبنى إلى ما يزيد على خمسين عامًا، وتقليص تكاليف الصيانة، وعدم الحاجة إلى أعمال الترميم والتحسين، ناهيك عن خفض التكلفة، الذي قد يصل إلى 20% من التكلفة النهائية!

كل هذه المميزات دفعت بوزارة الإسكان لأن تشيّد مشروعات الإسكان التنموي بإحدى هذه التقنيات، وكذلك جعلها ضمن خيارات المواطنين في مشروع بلدة “العيينة”، عبر إتاحة الربط بين المقاول ومزود التقنية بأسعار ثابتة وتنافسية، مع توفير حرية الاختيار في التشطيبات الخارجية والداخلية.

الرائع في الأمر أن مبادرة تحفيز تقنية البناء ورغم قصر عمرها، تعمل بجدٍ على تقديم الدعم الفني والتقني والمالي لمصنعي تقنيات البناء، ليصبح سوق تلك التقنيات أكثر توزانًا واستقرارًا واستدامةً لتمكين المواطن من تشييد منزله بأسلوب أفضل وأسرع وأجود، ناهيك عن إمكانية استخدامها في المنازل القائمة الحالية، مثل عزل الأسطح أو إنشاء ملاحق إضافية، وها نحن نلمس نتائجها بتوافر تلك الخيارات بأسعار تنافسية، بعد أن كانت مكلفة وغير اقتصادية للمسكن المفرد.

تخيل أن تسكن في منزلك الجديد خلال ثلاثة أشهر! تخيل أن تتسوق بناءه وأنت مسترخٍ على أريكتك كما تفعل حينما تشتري سيارة أو مفروشات! هذا ليس خيالًا بعيدًا أو أحلام يقظة، بل حقيقة متوافرة حاليًا في المملكة وبخيارات متعددة، لكن الأمر يحتاج أولًا إلى إيمانك بضرورة الانتقال إلى تقنية بناء حديثة، وتصميم منزلك بناءً على مقاييسها، ما يمكنك من اختيار ما يناسبك وضمن تكلفة أقل مما لو شيدت المنزل بالطريقة التقليدية، ولعلي أدعوك أولًا إلى زيارة منزلٍ شيّد بأحد هذه الأساليب، مثل منازل مجمع وزارة الخارجية في الرياض، الذي لا يزال محتفظًا برونقه الباهي كما لو كان مشيدًا قبل سنوات قليلة.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020