عقار

طلعت حافظ: 280 ألف منتج سكني وتمويلي.. انفراج لأزمة الإسكان

طلعت حافظ

كشفت وزارة الإسكان يوم الأحد الموافق 15 يناير من العام الجاري الغطاء عن أضخم دفعة منتجات سكنية وتمويلية في تاريخ المملكة العربية السعودية، اشتملت على 280 ألف منتج سكني وتمويلي خلال عام 2017، من خلال برنامج “سكني”.

ويأتي إطلاق وزارة الإسكان لهذه الدفعة الضخمة جداً من المساكن والمنتجات التمويلية بعد صمت وهدوء رهيب هيمن على الوزارة وصندوق التنمية العقارية لوقت طويل جداً من الزمن، أصيب خلاله المتطلعون من المواطنين إلى امتلاك المسكن الأول بالإحباط وقلة الحيلة والدبرة.

دون أدنى شك أن إطلاق وزارة الإسكان لهذه الحزمة الرهيبة للمساكن والحلول التمويلية فاجأ المجتمع السعودي برمته، الذي استبشر خيراً بهذه الانطلاقة الأسطورية لوزارة الإسكان غير المسبوقة، لا سيما وأنها تضمنت لتنوع واسع جداً من الاختيارات للمنتجات السكنية والحلول التمويلة، حيث اشتملت على 120 ألف وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص متنوعة المساحات بحسب معايير الدخل وعدد أفراد الأسرة، والتي سيتم تسليمها خلال مدة أقصاها 3 أعوام، إضافة إلى 75 ألف أرض سكنية جاهزة للبناء ومكتملة الخدمات، وآخراً وليس أخيراً، اشتملت الدفعة سالفة الذكر على 85 ألف دعم تمويلي مدعوم التكاليف من الدولة، وذلك بالشراكة بين صندوق التنمية العقارية والبنوك والمؤسسات التمويلية.

ما قامت به وزارة الإسكان من إنجاز وكما أشرت إليه بالأسطوري الذي أعقب أعواماً من الترقب والتوجس والقلق، ينذر بإذن الله تعالي بانفراج حقيقي لأزمة السكن في بلادنا الحبيبة، لاسيما وأنه سيمكن أعداداً كبيرة من المواطنين الراغبين بتملك منازل خاصة بهم، من تملكها وفقاً لاختياراتهم وبما يتناسب مع دخولهم وعدد أفراد أسرهم، مما سيساهم وبفاعلية في حل أزمة الإسكان المتفاقمة في بلادنا، كما أنه سيعمل على تحقيق أحد أبرز طموحات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ومستهدفات وزارة الإسكان برفع نسبة تملك المواطنين للمساكن من 47 في المئة في عام 2015 إلى 52 في المئة بحلول عام 2020.

بإطلاق هذه الدفعة من المساكن، والأراضي، والحلول التمويلية، يحق للمواطن أن يفرح بتحقيق حلمه أخيراً الذي طال انتظاره بامتلاك مسكن، لا سيما في ظل ما شهدته وزارة الإسكان في الماضي من تخبط وتنظير ووعود زائفة تسببت في إحباطه وفي فقدان الوزارة لمصداقيتها وموثوقيتها.

آخراً وليس أخيراً، برأيي أن وزارة الإسكان حملت نفسها مسؤولية كبيرة للغاية، بإطلاقها لهذه الدفعة الكبيرة من الحلول السكنية، والتي أرجو أن لا تصطدم بمعوقات التنفيذ بسبب الطاقة الاستيعابية للمطورين العقاريين ولجهات التمويل المرتبطة بقدرتهم على الاستيعاب الهائل لتلك المخرجات.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 2 فبراير 2017 11:29 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020