بناء

طلحة الأنصاري: حلول جديدة لصناعة واعدة

طلحة الأنصاري

لسنوات طويلة كان بناء مسكن في المملكة يمر عبر الطرق التقليدية، الحصول على قرض سواء حكومي أو غيره، والبحث عن الأرض.

وتأتي بعد ذلك مرحلة التصميم، التي تتحكم فيها عوامل اقتصادية واجتماعية كثيرة، لكنها في الغالب تصب في اتجاه رفع تكلفة البناء، ولا تدعم أي حلول مستدامة على صعيد استهلاك الطاقة، فضلا عن كونها تتم باجتهادات شخصية.

المرحلة الأخيرة، مرحلة البناء التي تبدأ مع رحلة البحث عن مقاول (قطاعي)، وهم غالبا من العمالة، ثم الدخول في نفق التعثر، والتعطل، والأخطاء الهندسية، أو الغش وخلافه.

صحيح أنها في المحصلة مبان حديثة تستخدم الخرسانة، والزجاج، وأحدث التشطيبات، لكنها في النهاية حلول مستهلكة وتقليدية، ولا تواكب التطورات العالمية في هذه المجالات، لكن ما البديل؟

في الحقيقة.. إنه حتى إلى فترة قصيرة جداً ربما لا تتجاوز العام لم يكن هناك بديل يعتمد عليه محلياً، قبل إطلاق مبادرة تحفيز تقنية البناء، التي كانت ضرباً من الخيال عند كثيرين، وباتت كما يقال “تنقش في الحجر” لتثبت وجودها، إذ أتت في وقت والطلب عليها يكاد يكون معدوما، والسبب طبعاً يكمن في عدم وجود برامج تدعم هذا الاتجاه، وتأتي أيضاً والمستثمرون والمصنعون في هذا المجال لن يقتنعوا بضخ أموالهم في تقنيات ربما لا تجد طلبا في الظروف الطبيعية.

المبادرة تعتبر من مبادرات تحفيز القطاع الخاص، التي يعمل على تنفيذها برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، واللذان يعدان من أهم برامج رؤية المملكة 2030، ومسند إليهما إيجاد حلول ذكية لقضية الإسكان تعمل على أكثر من مجال.

وتتشارك مع جهات أخرى لتشجيع المصنعين والمستثمرين لإدخال هذه الصناعة في البلاد، وضخ أموال تصل إلى 70 في المئة من تكلفة إنشاء مصنع جديد لتقنية البناء، أو توسعة مصنع قائم، والعمل على جلب أحدث التقنيات الحديثة.

وفي الجانب الآخر، تعمل على رفع وعي المجتمع باستخدام هذه التقنيات التي ستوفر عليهم الأموال من خلال تخفيض التكاليف، وإيجاد حلول مستدامة لعملية استهلاك الطاقة، والأهم هو حمل هم مرحلة البناء عن المستفيد، من خلال إيجاد شركات رائدة في هذا المجال تتولى هذه العملية.

هل هذه كل القصة؟ الحقيقة: لا، جزء من القصة يعنى بتوطين هذه التقنيات، وهذا معناه أن عملية التصميم، والبناء، والتنفيذ ستتحول من الموقع إلى المصنع، وهناك يمكن خلق فرصة عمل للسعوديين والسعوديات، ما يعني إمكانية الاستغناء عن العمالة الوافدة الرخيصة التي كانت تستفيد من كون عملية البناء تتم بالأعمال اليدوية، حيث تتحول الصناعة إلى الميكنة، والتصنيع الحقيقي.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020