طرح 15 ألف منحة تسهم في حراك السوق العقاري بجدة

في حين يجري العمل حالياً لوضع اللمسات النهائية لأكبر قرعة من حيث العدد في تاريخ أمانة محافظة جدة لتنفيذ طلبات المنح السامية للمواطنين والتي ستبلغ 15 ألف منحة حذر عدد من العقاريين من تكرار أخطاء تسببت في بيع مستحقي المنح لها بأثمان بخسة طوال 37 عاماً الماضية متوقعين أن يسهم ضخ تلك المنح حالياً بالتزامن مع إعلان موازنة قوية إلى حراك في سوق العقار بجدة وانتعاش لحركة المضاربة والبيع دون تأثير كبير على معدل الأسعار نظراً لاستمرار الفجوة بين معدلات العرض والطلب .

وقال ل”الرياض” رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة تجارة جدة عبدالله سعد الأحمري أنصح من تقع عليهم القرعة بعدم تكرار أخطاء من نالوا المنح على مدار 37 عاماً مرت وباعوها بأثمان بخسة واطالب الجهات البلدية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في هذا الجانب الهام والذي له علاقة مباشرة بأزمة الإسكان وتضاعف أسعار الأراضي على مدار العقود الماضية فالمواطن الذي يحصل على منحة في مخطط غير مخدوم وليس به أي بنية تحتية سيبيع تلك المنحة بأبخس الأثمان لتجار العقار.

وبين عبدالله الأحمري أن ذلك حاصل في عموم مناطق المملكة فهناك حوالي 3600 مخطط منح بها ما يزيد على 1,002 مليون قطعة وزعت كمنح وتم بيع غالبيتها بأبخس الأثمان لتجار العقار لعدم وجود خدمات البنية التحتية ولو نظرنا إلى تقديرات وإحصائيات وزارة الإسكان التي تشير إلى وجود حوالي 800الف مستحق للسكن لوجدنا تلك المساحات تنهي المشكلة ولكن للأسف عدم وجود البنى التحتية يسر بيعها والتفريط فيها ممن نالوها وهذا يجعلنا نطالب البلديات بحل لهذا الجانب يضمن سرعة تزويد تلك المخططات بالبنى التحتية ولو على حساب أصحابها أو بالتعامل مع جهات التطوير في القطاع الخاص.

وأشار الأحمري إلى أن الموازنة التي أعلنت والتي ظهر تأثيرها الفوري في سوق الأسهم سيكون لها أيضاً تأثيرها الإيجابي بالنسبة للعقار مبيناً أن القطاعين هما المستحوذان الرئيسان على الغالبية العظمى من استثمارات القطاع الخاص في المملكة ويتأثران بنفس المؤثرات تقريباً.

بدوره قال عضو لجنة المقاولين في مجلس الغرف التجارية الصناعية المهندس عبدالمنعم مصطفى إن حركة بيع وشراء المنح تنشط في الغالب بعيد أي إعلان عن توزيعها وهناك الكثير من تجار العقار الذين يتصيدون مستحقي المنح فور إفراغها لهم خصوصاً وأن كثيرا من الممنوحين هم من المواطنين أصحاب الدخول الصغيرة والمتوسطة أو من فئات مستحقة كالأرامل وخلافه وعادة يفضلون البيع بسعر منخفض بدلاً من الانتظار لسنوات طويلة حتى يمكن لهم الاستفادة منها.

المصدر