توقع عقاريون في المملكة العربية السعودية، التي تعاني من أزمة إسكان، انهيار سوق العقارات مع بدء وزارة الإسكان في توزيع المنح السكنية على المواطنين وهو ما أدى إلى حدوث انخفاض كبير في أسعار العقار بالمملكة خلال الفترة القادمة وذلك بحسب ما جاء بصحيفة أرابيان بيزنس.
وأفادت الجريدة أن هناك عدد من العقاريين أكدوا أن السوق العقاري في المملكة سيشهد انهياراً كاملاً، مطلع العام الهجري الجديد، الأمر الذي يدفع الكثير من العقاريين لبيع ما لديهم من عقارات بأسعار أقل بـ30 بالمئة من الأسعار الحالية.
كما أن هناك حالة الركود التي شهدها السوق خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، بسبب توزيع المنح السكنية للمواطنين، ستجبر تجار العقارات على خفض أسعارها خوفاً من الانهيار المتوقع .
وتسعى الحكومة السعودية منذ سنوات للتغلب على مشكلة نقص المعروض السكني لاسيما لذوي الدخل المنخفض في البلاد التي يعيش فيها نحو 30 مليون نسمة لكن ظلت وتيرة تنفيذ برنامج الإسكان الطموح بطيئة الخطى رغم الثروة النفطية للمملكة في ظل صعوبة حصول الوزارة على الأراضي اللازمة لتنفيذ مشروعاتها.
وأشارت الجريدة إلى أنه بحسب تقديرات شركة الاستشارات سي.بي ريتشارد إيليس يعيش نحو 60 بالمئة من المواطنين السعوديين الذين يقارب عددهم 20 مليوناً في شقق مستأجرة.
وتعاني السعودية من أزمة إسكان متفاقمة، وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد أمر، في مارس/آذار 2011 بتأسيس وزارة للإسكان، ورفع قروض صندوق التنمية العقاري إلى 500 ألف ريال من 300 ألف كما أمر بتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية خلال خمس سنوات لم يتم إنهاء أغلبها.
وكانت وزارة الإسكان قد أطلقت، في مطلع مارس/آذار الماضي، بوابة “إسكان” لاستقبال طلبات الدعم السكني لجميع المناطق السعودية، وأكدت الوزارة حينها أن المتقدمين والذين قاموا بإدخال طلباتهم عبر بوابة “إسكان” الإلكترونية، سيتمكنون من الحصول على منتجاتهم السكنية بعد سبعة أشهر فقط.
وأكدت الوزارة الإسكان ، قبل أيام، البدء في تسليم مساكنها إلى المواطنين في بعض مناطق المملكة ابتداءً من الشهر المقبل وأن بداية التسليم ستكون في منطقة القصيم.