عقار

صالح بن حنيتم: إنجازات الصندوق العقاري تتحدث

صالح بن حنيتم

اسمحوا لي أن آخذكم في قراءة هادئة للأبعاد الجديدة على صندوق التنمية العقارية، بعد تحوله منذ عشرين شهرا من مؤسسة مقرضة من رأسمالها إلى مؤسسة تمويلية تمتد شراكاتها عبر برنامج القرض العقاري مع البنوك والمؤسسات التمويلية، لتمويل المستفيدين للحصول على المسكن، والمساهمة في زيادة نسبة تملك المواطنين بنحو 60% بنهاية 2020.

السؤال، في سياق هذه التحولات: ماذا حقق الصندوق العقاري من مستهدفات التحول لمؤسسة تمويلية؟ لا نريد أن تحمل الإجابة الميول إلى فسطاطي المؤيدين أو المعارضين لتوجهات الصندوق الجديدة، فخير الأمور أوسطها – كما يقال!

نحتكم للغة الأرقام والتي تعد بمثابة القول الفصل الذي يحتكم إليه الجميع، كما أنها الفيصل عند النقاش حول أفضلية نظام على آخر، وهي ثقافة تعتمد عليها الدول المتقدمة عند حساب مراحل التطور، ورسم الأهداف وتحقيق الأداء.

فنحن اليوم أمام قفزة نوعية حققها صندوق التنمية العقارية بالأرقام، بدءا بتوقيع 70 ألف عقد تمويل عقاري للمستفيدين من خلال برنامج القرض العقاري، بإجمالي دعم يزيد على 2 مليار ريال، مرورا بـ1.7 مليار قدمت كقروض حسنة إضافية للعسكريين بالخدمة، وبحسب وصف مشرف الصندوق العقاري، فهذه الأرقام تعد مفصلية بين نظام الإقراض القديم، ونظام التمويل العقاري المدعوم، من خلال البنوك والمؤسسات التمويلية المشاركة في البرنامج.

فمنذ انطلاق برنامج القرض العقاري في عام 2017، وحتى آخر دفعة تم الإعلان عنها في يناير 2019، أعلن البرنامج عن 25 دفعة ضمت 285 ألف قرض عقاري مخصص للمستفيدين المسجلين في قوائم انتظار الصندوق، وبلا شك فإن هذه الأرقام وارتفاع أعداد المستفيدين المعلن عنهم يعد مؤشرا إيجابيا لتسريع عجلة تملك المواطنين للسكن، وخاصة إذا ما تمت مقارنة ذلك بسنوات الانتظار الطويلة التي ينتظرها المستفيد لتملك مسكنه في الماضي.

كما انخفضت قوائم انتظار المستفيدين بنسبة 75% مع مطلع العام الحالي، وجاء ذلك على وقع تفعيل المنتجات والبرامج لدى الجهات التمويلية، وإطلاق خدمة «المستشار العقاري» والحملات البيعية، بالإضافة إلى الحملات التوعوية التسويقية، حيث كان لبرامج الوزارة والصندوق انعكاسها على تسارع نمو سوق التمويل العقاري في شهر يناير 2019 بنسبة 258٪ مقارنة بنفس الشهر في 2018.

كما كشف تقرير لشركة جدوى للاستثمار، عن توقعاتها تسجيل القطاع العقاري في المملكة نموا بمقدار 2.7% خلال العام الجاري، ليشكل القطاع 9.4% من الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي، وأرجعت جدوى ذلك إلى تنوع الخيارات التي طرحها برنامج «سكني»، عبر تقديم خيارات سكنية متنوعة.

وتعد هذه أفضل الطرق لتملك المواطنين لمساكنهم بسبب برامج وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية، وتحقيقهما للأهداف المتعلقة ببرنامج تطوير القطاع المالي، لذلك فإن كل الأرقام السابقة تضعنا أمام حقيقة واضحة مفادها أن الصندوق ماضٍ في طريق تنفيذ توجيهات القيادة، وتوفير سبل تملك المواطنين للمسكن الأول، ورفع نسبة المواطنين المتملكين للمنازل إلى 60% بنهاية 2020 والوصول إلى 70% في 2030.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020