عقار

صالح الطيار: إلى أمانات المدن .. راقبوا التعديات الخفية!

د. صالح بكر الطيار
تقوم لجان التعديات في مناطق المملكة بعمل جبار وترصد بشكل أسبوعي عشرات الإحداثيات والتعديات على أراضي الدولة من قبل ضعاف الأنفس، وهذا أمر هام جداً ولا بد أن يتم تعزيزه وتكثيفه وإنزال أشد العقوبات على المتعدين على أراضي الدولة.
وشاهدنا خلال الأعوام الأخيرة التعدي على أراضٍ حكومية مهيأة لتنفيذ مشاريع مختلفة تفيد الوطن وتسهم في التنمية ووجود مثل هذه التعديات يُكبِّد الدولة خسائر في الإزالة وفي إعادة ترتيب أرضية المشاريع وايضاً قد تحدث العديد من القضايا الجنائية جراء ذلك بين اللجان وبين المُحدِثين والذين باتوا يتفننون ويحترفون في الذود عن أراضٍ ومواقع لا يملكونها بحجج غير موجودة وأعذار جهل تنم عن تخلف أسهم في نشر هذه المخالفات .
ما أود قوله أن هنالك محدثين ومتعدين يمارسون عملهم بشكل احترافي عندما يسطون على حقوق جيرانهم أو على شارع للدولة أو على مكان للعامة من أجل توسعة مشروع تجاري أو من أجل تمديد سُوَر « سكن خاص» وغيرها ،هؤلاء ترفع فيهم الشكاوى وترسل بشـأنهم المعاملات الطويلة ولكنها تتأخر كثيراً ، والواجب هو تطبيق النظام على أرض الواقع ويجب على مراقبي الامانات والعاملين في قطاع المساحة والموظفين الموكل لهم استخراج تصاريح ورخص البناء أن يطبقوا الصكوك وأن يكون هنالك تواصل بين الأمانات والبلديات والجهات الشرعية والقضائية فيما يخص ذلك منعاً للتعديات الخفية أو السريعة التي لا تستقطع مواقع كبرى مثل الإحداثيات المشاهدة والتي تطال أراضي الدولة .
هنالك تعديات كثيرة في الشوارع من قبل أشخاص ورأينا قبل فترة عقوبات بهدم مثل هذه التعديات التي كانت على حساب شارع أو مُلك مواطنين آخرين ولكن الأمر يحتاج إعادة النظر في الشكاوى المرفوعة الى القطاعات المسؤولة وأولها الامانات من جهة ثم تطبيق النظام بصرامة ودقة في استخراج رخص البناء أو في النظر في الشكاوى التي توثقها المستندات وحجج الاستحكام الشرعية الصادرة من القضاء .نتمنى أن نرى جهوداً متواصلة ومكثفة من هذه الجهات المسؤولة توازي ما نراه من لجان التعديات وأن يتم إنزال العقوبات بأي متعدٍّ على أراضي الدولة أو أملاك الآخرين مهما كانت مساحاتها لأنها حق من حقوق الدولة والمواطن وبالتالي لا يحق التعدي عليها مطلقاً بالبناء أو التوسعة او إقامة المواقف أو الحدائق أو غيرها من أشكال التعدي على أملاك المواطنين .
لذا فان الشكاوى ترتفع في هذا الجانب والحل يكمن في تنفيذ النظام بكل تفاصيله على الجميع دون استثناء حتى يعم النظام وتقل بل وتختفي معدلات التعديات التي باتت مشكلة مؤرقة داخل الأحياء من المواطنين أنفسهم وبالتالي نكون مجتمعاً راقياً متحضراً يؤمن بأهمية الحفاظ على أملاك الدولة وأملاك الآخرين .

المصدر

آخر تعديل تم نشره 16 أكتوبر 2016 8:41 ص

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020