الاقسام: عقار

شيخ العقار في أمريكا يكشف في حوار خاص لـ حديث العقار

عملت بتصدير السيارات المستعملة ودخلت عالم العقار بالصدفة

أمريكا نقطة تحول أمدتنى بخبرات ومعلومات ساعدتني كثيراً

تجارة العقارات تمر بديناميكية سريعة والأزمة الاقتصادية لم تؤثر على القطاع العقاري في أمريكا

المواطن السعودي يجهل الكثير من قوانين العقار

بيروقراطية القطاع العام أجهضت المؤسسات الحكومية

أسست شركة تمويل لمساعدة الأجانب والدبلوماسين للحصول على قروض

بدر العتيبي

خاص- حديث العقار   

عمل بتصدير السيارات إلى السعودية، ثم انطلق إلى عالم العقارات بعد حصوله على الدكتوراه بمجال الفيروسات نهاية التسعينات بمحض الصدفة ليعمل في عدد من الولايات كوسيط عقاري، بعد أن رخص له بالعمل في فرجينيا، وواشنطن، وميرلاند حتى حصل على لقب شيخ العقار بين أبناء المهنة، وأبناء وطنه من السعوديين، والخليج، والعرب عموماً.. إنه “بدر العتيبىي” نموذج الشاب السعودي المثابر الذي استطاع تحقيق حلمه بالعمل والجلد والإخلاص، والمضي صوب الهدف ليحصل بعد ذلك على لقب شيخ العقار في أمريكا. أجرت معه “حديث العقار” حواراً حول مسيرته المهنية، ورؤيته حول أوضاع سوق العقار بالدول الأجنبية، والعربية  بصفة عامة، وثأثير المستجدات الطارئة على وضع السوق السعودي بصفة خاصة، وإلى تفاصيل الحوار :-

بداية حدثنا عن مسيرتكم المهنية,والتحديات التى واجهتكم حتى استطعتم الوصول للقب شيخ العقار فى أمريكا؟

لم أفكر في البداية أن أكون صاحب أعمال بالولايات المتحدة الأمريكية، وكنت أجتهد في الحصول على مصدر دخل إضافي بخلاف راتبي، حيث كان راتب المبتعث وقتها في حدود 1219 دولار أمريكي، ولم أمارس التجارة في أمريكا بسبب ظروف البيئة المحيطة، وعدم إلمامي بالنظم والقوانين، لذلك فكرت في البداية أن أعمل في تصدير السيارات إلى السعودية، بمساعدة أحد أصدقائي الذي كان يقوم وقتها بتسويق السيارات المستعملة بين التجار في السعودية، وكان دوري وقتها أن أقوم بالبحث وإيجاد السيارات المطلوبة.

وهل كان لهذه التجربة تأثير عليكم؟

بالطبع، فقد كانت تجربة ممتازة علمتني الاعتماد على النفس، واكتساب خبرات متعددة، والتعرف على إناس جدد، وكسب ثقتهم، وكنت حريصاً كل الحرص على الاهتمام بمصالحهم كحرصي على نفسي، وبخاصة أبناء وطني.

كيف استطعتم دخول عالم العقارات؟

بالنسبة لعالم العقارات كان يمثل محور نجاحي، فقد دخلته نهاية التسعينات، بمحض الصدفة عندما قمت بشراء شقة سكنية لأن معظم راتبي كان يذهب للإيجار، وكان الحل في شراء شقة تمليك، وبعد سكني بالشقة لمدة أربع سنوات قمت ببيعها لانتقل إلى مكان أخر، وكسبت من بيعها أموالاً كثيرة، ومن هنا انطلقت شرارة تجارة العقارات، والعمل بالقطاع العقاري نظراً للمكاسب الطائلة التى يجلبها هذا المجال، وكانت البداية عندما عملت بتجارة العقارات في أمريكا، وذلك بعد أن تكونت لدي قناعة أن التجارة بالعقارات في الولايات المتحدة مربحة، ووسيلة لفتح مجالات متعددة، وبخاصة بعد عملي في الولايات كوسيط عقاري، حيث كان مرخص لي بالعمل في فرجينيا، واشنطن، ميرلاند، وأسعى الأن للحصول على رخصة في كاليفورنيا، وفلوريدا قريباً. بدأت أيضاً في تقديم خدمات متنوعة بهدف مساعدة أبناء وطني، والأشقاء من دول الخليج الأخرى؛ لأننى أرى أن ذلك واجب، وشرف، وبالفعل ساعدتهم في بيع، وشراء البيوت، والشقق، وتقديم الاستشارة في هذا المجال دون النظر إلى الفائدة، فالأساس عندي تقديم منفعة طالب الخدمة، ومعاونتهم علي إيجاد طالباتهم.

وهل كان لنشأتكم أثر في تمييزكم بمجال العقارات؟

بالطبع كان لنشأتي أثر بالغ في تميزي بمجال العقارات، فقد نشأت في بيت عامر تحت رعاية والدي ووالدته يعطيهم الصحة والعافية فهما لم يدخروا جهداً في تربيتي، وتربية إخواني، وأخواتي فلي ستة إخوان، وثلاث أخوات، ووالدي كان حريصاً كل الحرص على تربيتنا، وتنشأتِنا نشأةً إسلامية، وغرس العادات الكريمة، والأخلاق الفاضلة، ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتعلمت من خلال مرافقتي لوالدي في رحلاته المتنوعة مخالطة رجالاً كرام أكبر من عمري بكثير، الأمر الذي جعلني اكتسب منهم عادات الكرم، والأخلاق الحميدة، وأضافوا لي الكثيرمن الخبرات، حيث أنني كنت حريصاً على الاستماع إلى مروياتهم, وقصص كفاحهم في الأوقات العصيبة التي مرت بها بلدنا، لأتعلم أن التجارب، والشدائد هي التى تخلق أجيالاً عصامية تساهم بدورها في بناء اللبنات الأولى للوطن الغالي, لتنطبع هذه الصورة في ذاكرتي، ويكون لها أثر بالغ في رسم مستقبلي.

وكيف لقبت بشيخ العقار في أمريكا؟

بعد وصولي إلى أمريكا للتعليم الجامعي, أقدمت على دراسة البكالوريوس في مجال الأحياء، قبل أن ينطلق برنامج الملك عبد الله للابتعاث، حيث كان عدد المبتعثين في تلك الفترة قليلاً؛ ليصبح هذا العدد عشرات الآلاف بفضل حكمة ملك عبقري عليه رحمة الله؛ لتكون أمريكا بمثابة نقطة تحول بالنسبة لي، حيث تعرفت على ثقافات متنوعة، ونظام حياة، ومعيشة مختلف تماماً أخذت منه الحسن، وتركت السيء.

حصلت على البكالوريوس من جامعة “نيو مكسيكو” بتفوق في تخصص الأحياء، والكيمياء كتخصص فرعي، ثم حصلت على الماجستير في تخصص الصحة الدولية من جامعة جورج ميسون، وأوشكت على الحصول على درجة الدكتوراة في تخصص الأحياء الدقيقة، وعلم الفيروسات مع تركيز على فيروس نقص المناعة المكتسب HIV، إضافة إلى عملي بمجال العقارات، ونظراً لما اكتسبته من خبرات، ومعلومات عن قطاع العقارات بصفة عامة في أمريكا، إضافة إلى اجتهادي في مساعدة أبناء بلدى، وأبناء الجاليات العربية المختلفة لقبت بين أبناء مهنتى بلقب “شيخ العقار بأمريكا”.

وقمت أيضاً بتأسيس شركة تقنية حيوية Biotech في فرجينيا بمساعدة أحد أفضل العلماء في تخصص الفيروسات، وبهذه المناسبة أحب أن أؤكد أن المملكة بلا شك في حاجة إلى تطوير مجالات الأبحاث العلمية، والطبية، وانشاء مختبرات قادرة على مواجهة كثير من الفيروسات الخطيرة مثل فيروس كورونا الذي يتسبب يومياً في حالات وفاة متعددة، ونحن نقف مكتوفي الأيدي، عاجزين عن  مواجهته.

وما تفسيركم للمراحل الديناميكية التي يمر بها سوق العقار بوجه عام؟

ذلك يرتبط بأمور كثيرة، أبرزها تكوين خبرات تفيد الوطن اليوم، ومستقبلاً، والأهم من ذلك مواجهة عنصر التحدي بكل حزم، ومواجهة عنصر التحدى هذا هو ما شجعني على المضي في طريق العقارات، بعد أن أصبحت التجارة تتحرك بديناميكية سريعة، وأرى أن تطور الوطن من تطور القطاع الخاص، بعكس القطاع العام المليء بالبيروقراطية، والتي تجهض فيه الأفكار في مهدها في المؤسسات الحكومية.

وماذا عن سوق العقارات في أمريكا ؟

أسواق العقارات في أمريكا مربحة، وفي نمو مستمر، ويعتبر قطاع العقار في أمريكا من أربح، وأضمن القطاعات في العالم أجمع، وخاصة بعد الهزة الاقتصادية التي ألمت بالعالم.

وما هو تأثير الأزمة الاقتصادية على القطاع العقاري بوجه عام؟

قامت الحكومة الأمريكية بسن قوانين صارمة، وضوابط جديدة من أجل منع حصول انكماش اقتصادي في المستقبل، وبحسب الإحصائيات الأخيرة لمكتب الإحصاء الأمريكي، ووزارة الإسكان، وتنمية المدن الفيدرالية فهناك زيادة في انشاء البيوت لعام ٢٠١٤ بنسبة 8.8 %  مقارنة بعام ٢٠١٣، وهذا أكبر دليل على نمو سوق العقار الأمريكي، وبالتالي الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وهذا ما يؤكد تعافي أمريكا من الهزة الاقتصادية التي نشأت بسبب عدم وجود ضوابط صارمة بعمليات التمويل العقاري، فتدهور السوق العقاري كان بسبب عدم التأكد من مقدرة المقترض على السداد.

وهل للسعوديين تأثير على السوق العقاري الأمريكي؟

بالنسبة لتأثير الطلبة السعوديين على السوق العقاري الأمريكي، فلم ألاحظ أي تأثير واضح لهم على سوق الشراء، أو البيع, لكن تأثيرهم واضح على مجال الإيجارات، وبخاصة في المدن الصغيرة التي يكثر عدد الطلبة فيها أما السعوديون بوجه عام فهم يميلون إلى شراء الشقق أكثر من الفلل في الولايات المتحدة.

وهل ترون أن القوانين العقارية الحالية كافية لحل أزمات العقارات؟

المواطن السعودي يجهل الكثير من القوانين في العقار، لذا انصح أي شخص لديه القدره المالية من أبناء المملكة، والخليج أن يشتري بيتاً، أو شقة حسب الحاجة، بما يحقق له المنفعة الكبيرة، ولا يوقعه في خسارة أموال طائلة بحيث يتضرر لاحقاً، خاصة إذا استبدل الشراء بالإيجار؛ لأن الإيجارات مهلكة جداً.

ولابد من توخي الحذر عند التعامل مع بعض رجال العقار خاصة الذين لا يفهمون طبيعتنا، وأخلاقياتنا، ويكون شغلهم الشاغل الحصول على العمولات، وهناك الكثير من أبناء الخليج الذين تم النصب عليهم من قبل أشخاص يدعون العروبة، وهم عن أخلاق العرب بعيدون، لذا لابد أن يعرف الشخص ما سيُوقع عليه من أوراق، وغير ذلك من الترتيبات عند شراء، أو بيع العقار، وأنا على استعداد تام  لخدمة أي شخص يطلب مساعدة، أو استشارة في هذا المجال، لأننى اعتبر معرفة الرجال تجارة، فإذا كان المستثمر ينوي شراء عدد قليل من الوحدات السكنية فهو أذن لا يحتاج إلى محامي، فرجل العقار لديه الخبرة، والإمكانية على مساعدة المستثمر في هذا المجال، أما إذا كان المستثمر ينوي استثمار مبالغ كبيرة في شراء عقارات سكنية، أو تجارية، فهنا يكون هناك حاجة ملحة لتعيين محامي قادرعلى تقديم الاستشارات القانونية, وحماية حقوق المستثمر، والاستفادة من قوانين الإعفاء الضريبي التي وضعت لجلب استثمارات لأمريكا، وكثير من الأجانب ليس لهم معرفة بها.

وهل يتم فرض ضرائب عوائد على العقارات بأمريكا؟

نعم أي شخص يملك عقاراً في أمريكا يدفع ضريبة للمقاطعة التي يسكن فيها، وحكومة الولاية، وتختلف قيمتها من مقاطعة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال فإن بيتاً  في فيرفاكس فرجينيا قيمته 750,000 دولار تكون الضريبة سنوياً في حدود 6500 إلى 7000 دولار.

 هل يحق للطلبة والدبلوماسيين شراء العقار في أمريكا؟

نعم يحق لأي شخص عنده تأشيرة الدخول لأمريكا أن يشتري عقاراً بغض النظر حول هويته هل هو طالب أم دبلوماسي أم سائح.

عرفنا أنك قمت بتأسيس شركة تمويل قروض للأجانب فى أمريكا ما هي ماهية هذه الشركة؟

نعم قمت بتأسيس شركة تمويل تحمل إسم Finance USA قروض للدبلوماسيين، والأجانب، والعرب في أمريكا، ووفقنى الله في مساعدة الكثير من الدبلوماسيين في إيجاد المساكن المناسبة لهم بعد حصولهم على قروض ميسرة لشراء بيوت، والشركة لها القدرة على توفير جميع قروض التمويل للمستثمر الأجنبي، أو الطالب، أوالدبلوماسي، Finance USA تتفهم بشكل جيد احتياجات سواء السعوديين، أو الأخوة من الخليج، وخصوصياتهم، ومتطلباتهم.

آخر تعديل تم نشره 15 أبريل 2015 7:00 م

عرض التعليقات

  • وفقك الله نموذج مشرف للوطن الى الأمام دائماً.. الاخ ثامر يعني انت داخل و كاتب رد و متعب حالك عشان تقول هالكلمة اسمح لي اقول لك انت مدرعم مع مرتبة الشرف

  • هل يسمح النظام بأمريكا للطالب اوالسائح بالعمل،كسمسارعقار،اوماشابه؟

  • كيف اتواصل معك استاذ بدر
    لدي استفسارات كثيرة بخصوص العقار في أمريكا ، ارجو المساعدة

  • السلام عليكم

    اريد التواصل مع الدكتور بدر لدي استفسارات كثيره و اريد الاستثمار في العقار الامريكي

    علما ان لدي شركة عقارات بالكويت و اعمل بالعقار الكويتي

  • هلا ومرحبا بالأخوان الكرام في هذا الموقع.
    للتواصل هذا إيميلي ورقم تلفوني في أمريكا والله يقدرنا على فعل الخير
    Badermo2000@gmail.com
    001-540-717-0545

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020