شلاش الضبعان: إسكان حفر الباطن

في حفر الباطن حديث هذا الأسبوع هو توزيع الوحدات السكنية على المستحقين والتي بلغت 900 وحدة سكنية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ومعالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد الحقيل.

وقد تراوحت وجهات النظر بين المتشائم جداً والمناقش لسلبيات المشروع، وبين المتفائل جداً والذي يعتبر إسكان حفر الباطن قمة الإنجاز والتميز، وعلى رأس هؤلاء رجالنا في وزارة الإسكان.

ومع الفريقين أضع لبنة في لبنات هذا المشروع، الذي ما زلت أراه في خطواته الأولى، ومن قال إنه النهاية فإنه يحتاج إلى نهاية.

أولاً: إسكان حفر الباطن خطوة جميلة تستحق التقدير، والإقبال عليه يبين الحاجة له، ولذلك وفق المولى جميع من سعى فيه، وحرص على المحافظة عليه.

ثانياً: أتمنى أن يتم تلافي السلبيات التي تشوّه جمال المشروع، والسعي لكونه أنموذجاً يحتذى به على مستوى الوطن، ومن ذلك:

المراعاة في السعر، والقسط الشهري خصوصاً، فأكثر الساكنين هم من ذوي الدخل المحدود، ولذلك فإرهاقهم قد ينقلب إلى عكس ما نهدف إليه من هذا الإسكان في الحاضر والمستقبل.

استكمال الخدمات، فلا يزال هناك نقص واضح، والإسكان يحتوي على 900 وحدة سكنية، مما يعني ألوفاً من الساكنين، وبالتالي فلا بد من التعامل مع هذا الإسكان كمدينة مستقلة بالحرص على تكامل الخدمات وكفايتها.

أيضاً كنت أتمنى أن يتعامل مع هذا المنجز، كمنجز لعمل مؤسسي، لا منجز لأفراد، فقد تجاوزنا الفردية، والمجتمع أصبح أكثر وعياً من أن يتم التمرير عليه أن المنجز هو من إبداع شخص، وحتى فريق!

ولذلك كنت آمل ألا تغيب لمسة الوفاء لرجال ساهموا في تأسيس هذا المشروع منذ بداياته، وجاء من بعدهم ليبني على ما بنوه، ومن هؤلاء الرجال معالي وزير الإسكان الأسبق الدكتور شويش الضويحي والذي وُضعت لبنة هذا الإسكان الأولى أيام وزارته.

عزيزي المسؤول! وفاؤك لمن سبقك، وطنية صادقة ودليل على رقيك قبل أن يكون تكريماً لغيرك!

أيضاً كل التقدير لرجالنا في أمارة المنطقة الشرقية لدعوتهم الكريمة، وما حرمني شرف حضور العرسين الوطنيين (إسكان حفر الباطن، وافتتاح مبنى الغرفة التجارية) إلا ظروف السفر، وكل ما أتمناه ألا يغيب أميرنا المحبوب عن محافظات المنطقة الشرقية، فهذه المحافظات تصحو وتزداد ألقاً وجمالاً بقدومه.

المصدر