عقار

سليمان الرويشد: تنظيم الدعم السكني.. تحديات لاتزال قائمة

سليمان الرويشد

التعديلات التي اقترحتها وزارة الإسكان على بعض مواد “تنظيم الدعم السكني” وأقرها مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوع الماضي كانت موفقة إلى حد كبير، وبالذات على المادة الأولى من التنظيم، التي كانت تنص على أن من أوجه الدعم السكني الحكومي هي الأرض والقرض السكنيان معاً، بالإضافة إلى ما تقدمه الدولة من وحدة سكنية، أو أرض سكنية، أو قرض سكني، أو غير ذلك من الدعم؛ حيث تم استبدال عبارة القرض السكني، والأرض والقرض السكنيان معاً، إلى عبارة التمويل أو الائتمان، فكما نعلم أن تقديم الدولة وحدة سكنية، أو أرضا سكنية للمستحقين من المواطنين، يمثلان نموذجين لأوجه دعم جانب العرض في قطاع الإسكان، بينما تقديم القرض أو التمويل أو الائتمان لشريحة أخرى من المستحقين تمثل نماذج أخرى مشابهة، لكن لأوجه دعم الطلب بهذا القطاع، بالتالي يمكن النظر إلى تقديم الأرض والقرض السكنيين معاً ولمستفيد واحد فقط، على أنه لا يعبر عن الكفاءة المطلوبة في توظيف أوجه هذا الدعم؛ حيث إنه عوضاً عن أن يكون هناك مستفيدان يوجه لهما أحد أوجه هذين الدعمين (دعم العرض ودعم الطلب) يتم توجيه كلا هذين الدعمين لمستفيد واحد فقط..!

إنه على الرغم من الإيجابيات الواضحة في التعديل على بعض مواد “تنظيم الدعم السكني”، التي من أمثلتها ما أشرت إليه، إلا أنه لاتزال هناك بعض التحديات القائمة، لاسيما في ظل وجود ما يوحي من تلك التعديلات بعزم واضح للاعتماد بشكل أكبر على القطاع المالي المستثمر في التمويــل والائتمـان، ومؤسسات التطوير العقاري الكبرى في مجال توفير المنتجات السكنية من وحدات وأراض سكنية، فمن أحد أهم وأبرز تلك التحديات هي حجم القروض الاستهلاكية (الشخصية) التي ظلت تسجل ارتفاعاً سنوياً على مدى الثمانية عشر عاماً الماضية، حتى وصلت أعلى مستوياتها نهاية عام 2015 لتبلغ أكثر من (337) مليار ريال، لعدد من المقترضين يتجاوز (1.2) مليون مقترض، يمثلون أكثر من (90%) من إجمالي السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، الذين سيكون من النادر لهم القدرة على الجمع بين التمويل الاستهلاكي والعقاري، التحدي الآخر الذي لا يقل أهمية عن سابقه هو سيطرة التطوير الفردي في مجال الإسكان؛ حيث يمثل أكثر من (90%) من حجـم التطويـر العقـاري السكني، وكما نعلـم أن أولئـك المطـورين الأفراد غير قادرين على تلبية متطلبات التمويل من قبل المؤسسات المالية التي لا يمكن لأحد أن يلومها حين تريد ضماناً حقيقاً لقروضها التمويلية، يزيد من صعوبة كل من هذين التحديين استقطاب المدن المتوسطة والصغيرة ما يزيد على (35%) من طلبات الحصول على الدعم السكني.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 7 نوفمبر 2016 8:58 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020