من يملك الأموال للاستثمار بالعقار يميل إلى الجانب السهل، وهو شراء عقار استثماري سكني، ولا يميل إلى شراء العقار التجاري لعدة أسباب:
1- إدارة العقار الاستثماري أسهل من العقار التجاري، الذي يحتاج متابعة وصيانة بشكل أكبر من الاستثماري (خصوصاً في حال المجمعات الكبيرة).
2- تكلفة شراء العقار التجاري أكبر من العقار الاستثماري مثال: شراء عمارة جديدة استثمارية في حولي أو بنيد القار لا تكلف أكثر من 2 إلى 3 ملايين دينار، بينما شراء برج تجاري داخل مدينة الكويت لا يقل سعر شرائه عن 5 إلى 6 ملايين دينار.
3- الجهد والفكر التسويقي في القطاع التجاري، خصوصاً بالمجمعات، يختلف عن القطاع الاستثماري.
4- التداول بالعقار التجاري أقل كمية من التداول بالعقار الاستثماري (التداول بالاستثماري بلغ %25 – %30 من التداول العام في عام 2016)، مما يعضد فكرة تردد البعض في الاستثمار في العقار التجاري حال رغبتهم بالمضاربة.
5- عند شراء عقار تجاري، فإن فرص الاختيار أقل من العقار الاستثماري، الذي يتميّز بكثرة العروض المتنوعة بين تشطيب عادي ومتوسط وديلوكس.
6- مصروفات الإدارة في القطاع الاستثماري أقل منه في القطاع التجاري، التي قد تزيد رسوم الإدارة على %15 – %20 من الدخل العام، بينما في العقار الاستثماري أقل من ذلك بكثير.
اعتقد بعد 2 ــ 3 سنوات ستكون المنطقة الجنوبية (الفحيحيل وما حولها)، والمنطقة الشمالية (محافظة الجهراء) محط أنظار كثير من المستثمرين لعدة أسباب، منها: ارتفاع عدد الساكنين في محافظة الجهراء ومدينة المطلاع ومدينة نواف الأحمد خلال الـ5 سنوات المقبلة إلى مليون نسمة تقريباً، سيشكل %20 – %22 من عدد سكان الكويت، مما يستدعي زيادة الطلب على العقار الاستثماري والتجاري. كذلك الأمر في منطقة الفحيحيل وما حولها، التي ستعمر مساكن مدينة صباح الأحمد والخيران، مما يزيد من القوة التأجيرية والشرائية هناك، من المتوقع توزيع أكثر من 50 ألف قسيمة سكنية خلال الـ5 سنوات المقبلة في النواحي المذكورة. لذلك، نجاح المجمعات السكنية والتجارية المقامة حديثاً، كما هي الحال في الفحيحيل ومدينة صباح الأحمد البحرية، سيكون رهناً بنجاح استقرار سكن العائلات الكويتية، ومدى قدرة مؤسسة الرعاية السكنية على طرح قسائم جاهزة للبناء.
السؤال المطروح: لماذا أسعار الاستثماري والتجاري في المنطقة الجنوبية (الفحيحيل وما حولها) منخفضة عن مثيلاتها في حولي والسالمية والفروانية؟
الإجابة: الاستثمار بالمجهول أكثر مخاطرة من الاستثمار بالمعلوم، أو كما يقال «شين تعرفه خير من زين ما تعرفه».
واسطة؟
من الطرائف: عند قيامي بتأسيس شركة تقييم عقارية، تقدم دراسات إدارية واقتصادية وعقارية، تقدمت لإقامة دورة عقارية لإحدى الشركات الراغبة بتدريب موظفيها الجدد على التقييم العقاري، رفضت هذه الشركة إقامة الدورة عن طريق شركة التقييم الجديدة (رغم ما تملكه من خبرات…)، قبلت بعد أسبوع إقامة نفس الدورة تحت مسمى شركة مشهورة أخرى، الغريب أن المحاضر للشركتين هو نفس المحاضر!