عقار

سعيد الهاجري: انتعاش المقاولات بتمويل الحكومة

سعيد الهاجري

عانى قطاع المقاولات خلال الفترة الماضية من تعثر عائدات التشغيل وتعطل استثماراته بسبب شح التمويل خاصة لدى الجهات الحكومية، غير أن وزير المالية أنعش هذا القطاع مؤخرا بتأكيده أن الحكومة ستعمل على سداد ما بين 30 إلى 40 بالمائة من مستحقات شركات المقاولات المتأخرة قبل نهاية العام الحالي، فيما يتم سداد النسبة المتبقية خلال العام القادم.

ذلك ولا شك يسهم في ضخ الدماء مجددا في شرايين القطاع بعد أن دخل مرحلة الغيبوبة الاستثمارية لأن توقف التمويل للمشاريع أضر كثيرا باستثمارات المقاولين وحدث ضرر كبير طوال هذا العام مع خفض الإنفاق الحكومي واتباع سياسة الترشيد التي أملتها أسعار النفط المتراجعة، وذلك انعكس على قطاع المقاولات بتعثرات متعددة لأنها تعتمد الى حد كبير على العقود الحكومية في وقت لا توجد فيه فرص استثمارية بحجم مشروعات الدولة التي يمكنها أن تغطي عمليات المقاولات وتسهم في توسعاتها الاستثمارية، فهذا القطاع يرتبط بقوة بمشروعات الحكومة وبالتالي فإن عملية التمويل تتم عبر هذا المسار وعليه يتوقف صعود أو هبوط مؤشر المقاولات.

ولتطوير أنشطة المقاولات دعا مجلس الوزراء أيضا الى مراعاة تطبيقات الأمن والسلامة في المشروعات والعمل على تصنيف المقاولين، وذلك له دور كبير في تعزيز جودة الإنشاءات ومراعاتها لمعايير الجودة الإنشائية وفق للمواصفات الدولية وفي ذات الوقت تأهيل المقاولين وتحفيزهم لتجويد منتجاتهم وخدماتهم، وهو أمر مطلوب ومهم من أجل رفع مستوى أنشطة المقاولات ووضعها في إطار تنافسي أكثر جدوى استثمارية، غير أن من المهم للغاية إيفاء وزارة المالية بمستحقات المقاولين لأن الارتباط العضوي للمقاولات بتمويلات الحكومة كبير وحيوي، ولا يمكن أن يتوقف لأن ذلك يقود مباشرة الى التعثر وتباطؤ نمو أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تعمل في مجال خدمي وإنشائي يرتبط بالحاضر والمستقبل.

من الأهمية بمكان العمل على تطوير أنشطة المقاولات ووضعها في المسار الصحيح للقيام بالواجبات التنموية وفقا لما هو مطلوب، وينبغي على الأجهزة المعنية دعم المقاولين لتطوير أدواتهم وأنشطتهم وضمان استمرار التمويل وفقا للجداول الزمنية في العقود حتى لا يرتبك النشاط، ويدخل في متاهة التعثر التي تعرقل أعمال الشركات وتدفعها لاتخاذ قرارات تصل حد التوقف لأن تجفيف مصادر التمويل يعني خروجها من السوق والخدمة وتوقفها بما قد لا يسمح بعودتها مجددا، وهناك بالفعل كثير من الشركات التي توقفت بسبب ضائقة مالية من الضروري النظر في نتائجها وحماية القطاع من التعثر والتراجع حتى يؤدي دوره الاقتصادي على النحو المطلوب.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 25 أكتوبر 2016 8:34 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020