على سيرة المدن الاقتصادية المتعثرة، تذكرت زيارة قام بها محافظ الهيئة العامة للاستثمار آنذاك الأستاذ عمرو الدباغ إلى جامعة الملك عبدالعزيز قبل 13 عاماً أو يزيد!
كان لقاءً عاماً حضره عدد كبير من منسوبي الجامعة ومسؤوليها وإدارتها العليا، فقد كانت تلك الفترة كما يُقال (عز الطفرة) في الحديث عن مدينة رابغ الاقتصادية وبقية الإخوة.
كانت الأحلام جميلة كبيرة بحجم الشاشة الكبيرة التي نقلتنا من أراضٍ بيضاء جرداء إلى مدنٍ حضارية ذات مبانِ شاهقة وطرقات حديثة متطورة ووسائل اتصالات متكاملة، وخدمات لا مثيل لها: مصانع ومتاجر ومؤسسات تعليمية متنوعة بمستويات متعددة، وأبراج وحدائق ومساحات خضراء، قيل لنا لن يمضي أكثر من عقد من الزمان قبل أن تكتظ المدينة الاقتصادية في رابغ بنصف مليون إنسان على الأقل، يعملون في دأب، ويعيشون في سعادة، وتُقدَّم لهم ولأسرهم الخدمات الأساسية والكمالية بكل يسرٍ وبساطة.
اليوم، أتردد بانتظام على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فأتحسَّر على مستقبل لم يُشرِق، وخطط لم تكتمل، وأبراج لم تستقم إلاّ على الورق! وحتى عند مدخل المدينة وعلى امتداد عدد من الكيلومترات ترى لوحات عليها أسماء شركات للدواء والغذاء والخدمات تحسبها وقد ضربت بأوتادها في المدينة الخالية وأشرعت أبوابها وبدأ إنتاجها، لكن واقع الحال يقول إن معظم هذه الأسماء اللامعة قد وقّعت عقد الخطوبة، ولم يَحن بعد موعد الزفاف.
صحيح أن لبعضها وجود في الوادي الصناعي، لكنه لا زال وجودا محصورا وقاصرا وناقصا.
لست هنا أضع اللوم على هذه الجهة أو تلك، رغم يقيني أن الجميع راغب في نمو المدينة حسب المخطط أو المأمول، هل المشكلة في الطموحات التي تجاوزت القدرات والإمكانات؟ أم هي كامنة في الإغراق في التنظير دون الالتفات إلى الواقع، ودون دراسة المماثل من مشروعات حول العالم، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة البلد وعدد السكان وحجم البيروقراطية وتعدد العوائق والعقبات.
وما أدرانا، فلعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمراً، ليس على مستوى المدينة في رابغ، وإنما في شقيقاتها الأربع أيضاً!!
آخر تعديل تم نشره 31 ديسمبر 2017 9:57 ص
إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…
أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…
تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…
في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…
تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…
في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…