عقار

زياد الغامدي: هل هناك تناقض في توجهات الإسكان وتصريحات مسؤوليها ؟

زياد محمد الغامدي

وفي أسوأ الظروف هل هناك تخبط ؟ اذا كان الجواب نعم فذلك لا يعيب، وخصوصا ان عمر الوزارة جديد وحتى أكثر البشر حكمة ورؤية و عمق في الفكر تخبطوا في بداية حياتهم، فكيف بكيان ضخم، معني بأحد أهم احتياجا البشر الأساسية ومعني بالقطاع العقاري الذي يشكل جزء مهم واستراتيجي من الاقتصاد الوطني، وأقصد وزارة الاسكان.

التخبط سنة كونية لا بد منها ولا ينبغي حتى محاولة تفاديها, لأنه من المستحيل تفادي إرهاصات ما قبل مرحلة النضج، سواء كنا نتكلم عن بني آدم أو مؤسسات أو شركات أو وزارات أو حتى دول، ولكن يجب ادارة هذا التخبط أو التناقض (اذا صح التعبير واذا وجد) بطريقة تضمن استخدامه في بناء مستقبل جميل و مشرق.

أما اذا كان الجواب في أحسن الظروف ب(لا) يوجد تخبط أو تناقض أو غيره، فلماذا تبدوا بعض التصريحات كذلك, ولن أحدد تصريح بعينه ولكن كثير من الأحيان يستغرب الوسط المتابع لوزارة الإسكان من التصريحات، وفي كثير من الأحيان يبدو الأمر وكأنه مقصود منه إثارة جدل لا أكثر و لا أقل (وأقول يبدو)، وفي أحيان ايضا (تبدو) التصريحات كمحاولة  لاستقراء الرأي العام و أخذ ردات الفعل.

الاستبيانات مهمة جدا لوزارة الاسكان، ومن المجدي التوسع في استخدامها، وهذا لا يقتضي بأي حال من الأحوال إعلان نتائجها أو حتى الاعتماد عليها في القرار، الإ انه من المهم معرفة اراء الناس في هذا الصدد.

وسواء كان الاستبيان موجه للمطورين العقاريين أو للمستفيدين من المنتجات، فمعرفة الآراء تجاه كل ما يمسهم مهم، وحتى ولو كان هناك من يحاول أن يؤثر على نتائج الإستبيانات بالطرق المعتادة من قبل هؤلاء.

الا أنه لا يضر ايضا معرفة توجهاتهم, وخصوصا انه من السهل معرفة النتائج المؤثر بها بسهولة إلكترونيًا، زيادة المعلومات لا تضر أبدا، كما لا تعني وجوب الأخذ بها في كل الأحوال.

أسوأ ما تقوم به أي جهة منح شيء أي كان هذا الشيء ثم تتراجع عن المنحة، وعلى وزارة الإسكان أن تتفادى مثل هذا بقدر المستطاع, الا انه ينبغي عدم إغفال حقيقة أن الظروف الاقتصادية قد تفرض هذا فرضًا، وعليه فحين يفرض فلا بد من التوسع في الشرح، وبإسهاب تفصيلي وبالأرقام، ففي هذا كسب لثقة الناس، وتقليل من تأثير التراجع عن المنح في نفوسهم.

قطاع الإسكان والعقار مهم جدا ويأخذ حيزا مهما في رؤية 2030، وستنجح وزارة الاسكان ولا شك في تحقيق ما هو مطلوب ومتوقع منها، المحور الأساسي للقطاع العقاري في الرؤية كل ما من شأنه تسهيل تملك العقار على المستفيد النهائي و تسهيل التطوير والاستثمار على شركات التطوير العقارية، وفي الرحلة الى تحقيق ذلك لا ينبغي ابدا التخوف من الخطأ، فالخطأ أمر لابد منه؛ ولكن استيعاب الدروس منه هو المهم.

ماضون نحو المستقبل بخطى ثابتة و بوجه وضاح و ثغر  مبتسم, ورؤية 2030 نجحت مسبقًا، وتفاءل الناس شاهدا على ذلك.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020