عقار

زياد الغامدي: عجز اسكان أم أزمة سكن

زياد محمد الغامدي

تقدمت تقنية البناء سواء للمباني السكنية أو حتى التجارية، وبما يضمن سرعة التنفيذ وانخفاض التكلفة بل وحتى ملائمة الأجواء صيفا وشتاء.

تقدمت التقنية وبما يضمن التوائم البيئي للأبنية، والاستغلال الأمثل للمساحات، وحتى بما يضمن انشراح النفس وفق قواعد هندسية مثبته علميا، وهذا مقر ومسموح به في دول العالم بل ويشجع وتتنافس فيه الشركات سواء كانت المنافسة في التنفيذ المحكم أو في نيل براءات الاختراع المختلفة وفق هذا السياق.

اصلاح شروط ومواصفات البناء جزء لا يتجزأ من حل عجز المساكن والذي يقدر بأربعمائة ألف وحدة وفق ما هو معلن، موزعة على كافة مناطق المملكة باستثناء منطقة جازان التي لا يوجد بها عجز، ولا أعلم هل هناك نقطة تعادل بين المعروض ام هناك فائض.

المنازل الشعبية شاهد على نوع من المواصفات لم يعد مسموح به في مدن المملكة، سواء ذات الدور أو المتعددة الطوابق وبعضها يمتد عمره لأكثر من خمسين سنه وما زالت مسكونة.

دول أخرى قدمت مواد مختلفة للبناء وتقنيات تضمن قدرة جميع القدرات الشرائية على ممارسة حق تملك السكن دون أي تكاليف تضطره لتحمل ما لا طاقة له به.

والحقيقة أجد أنه من الواجب الاشادة بالتوجه الذي ترجم بتوقيع اتفاقيات مشتركة بين وزارة الاسكان وجمعيات الاسكان التعاونية والتي يتوقع لها ان تساهم وتساعد في توفير وحدات سكنية ميسورة التكلفة، كما وأرجو ان لا تكون هذه اتفاقية شكلية لا يتولد عنها شيء ولا تساهم في سد العجز السكني، وجمعيات الاسكان التعاونية تهدف الى توفير أحياء سكنية لفئات متجانسة كإسكان أساتذة الجامعات أو الأطباء وغيرهم.

والحقيقة اننا نشاهد مثل ما تسعى له جمعيات الاسكان التعاونية امامنا في مختلف مناطق المملكة، فهناك على سبيل المثال حي الضباط في الرياض وحي الجامعيين في الدمام وغيرها من الاحياء ذات الطابع المهني المتجانس بين سكانه في مختلف مدن المملكة، ولا يمنع تكرار مثل هذا.

أمامنا واقع اسكاني غريب نوعا ما  فمن ناحية هناك تصريحات تطلق واتفاقيات توقع و وعود لا تكفي اصابع اليد لعدها ( لا يلتزم بها على الرغم ان احد لم يجبر احد على تقديمها) ومن ناحية أخرى هناك عجز بأربعمائة وحده سكنية (تكفي لأسكان أكثر من مليون ومائتا ألف أسره مكونه من زوج وزوجته وابن) وهناك ارتفاع في اسعار الايجارات يقابله انخفاض في اسعار الاراضي وهذه اكاد اجزم انها ليست في مكان في العالم, واعتقد انه لا ينبغي ان يستمر ويجب معالجته بطريقة أو بأخرى و على الفور. عجز السكن يجب ان لا يتحول الى أزمة .. وعلى وزارة الاسكان تحويل الاقوال الى افعال.

المصدر

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020