من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للإمارات العربية المتحدة بواقع 4% إلى 5% سنوياً في الفترة بين 2017 و2020، وفقاً لتقرير صادر عن مجلة “ميد” الاقتصادية، وكشف التقرير عن منح عقود لإنشاء مشروعات تبلغ قيمتها نحو 22.6 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من عام 2016، وذلك بشكل رئيسي في قطاعات العقارات والطاقة والنقل في دبي، وتجعل اليوم الزيادة المطردة في معدلات التنمية إلى جانب نضج السوق العقارية التي تحقق عائدات قوية، من دبي، مركزاً عالمياً للاستثمارات العقارية. دعونا نلقي نظرة فاحصة على خمسة أسباب مقنعة للاستثمار في القطاع العقاري في دبي:
1. الاقتصاد المتنامي
عندما تستثمر في القطاع العقاري بالخارج، فإن ذلك يعني أنك تستثمر في اقتصاد تلك الدولة الأخرى. ومع النمو المتواصل الذي يشهده اقتصاد دبي والتوقعات بأن يحقق نمواً بنسبة 3.7% بنهاية العام 2016 مقارنةً بـ 3.6% في العام الماضي، وفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي، فإن اقتصاد الإمارة لا يظهر أي بوادر للتباطؤ. ومن ثم تجد قيمة السوق العقارية في دبي دعماً مستمراً من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية، مثل التدفق السكاني المستمر، واتساع أسواق العمل، والتطوير السريع للبنية التحتية، وزيادة معدل السياحة ونمو قطاع التجزئة، ما يزيد بشكل ملحوظ من ربحية القطاع العقاري وجاذبيته.
2. تطوير مشاريع المجتمعات السكنية
تتمتع دبي باقتصاد مزدهر وتشهد تدفقاً مستمراً من الوافدين والزائرين. واستجابة للطلب المتزايد على الوحدات السكنية من القادمين إلى الإمارة، ستجد مجموعة متنوعة من المشاريع التطويرية في مرحلة التشييد في أنحاء المدينة. فعلى سبيل المثال، هناك فلل داماك من “باراماونت هوتيلز آند ريزورتس” في أكويا، تُعَد خياراً مثالياً للسياح الدوليين. ويرسي هذا المشروع معايير جديدة في مجال المشاريع الفاخرة عن طريق منح المستثمرين أسلوب حياة هوليوود، إلى جانب العديد من المرافق مثل ملعب التنس، والسبا الفاخر، وملعب الغولف العالمي. ومن ناحية أخرى، فإن المسافرين بغرض الأعمال يجدون ضالتهم في الشقق الفندقية، مثل داماك ميزون بريفيه.
تتمتع هذه العقارات على اختلاف أنواعها بخيارات استثمارية مربحة، ويعود الفضل في ذلك إلى الطلب المتزايد. وعلاوة على ذلك، تشير توقعات شركة “بي إم آي” للأبحاث أن قيمة قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات العربية المتحدة سترتفع إلى 181 مليار درهم إماراتي في العام المقبل، والتي كانت تبلغ 162 مليار درهم إماراتي في عام 2016. كما يتوقع التقرير أن يشهد هذا القطاع نمواً بنسبة 6% في الفترة التي تسبق إطلاق معرض إكسبو الدولي 2020. ومع النمو الذي تشهده مثل هذه العقارات وخطط البنية التحتية، فإن المجتمعات السكنية في دبي تنمو بمعدل فائق، ما يتيح العديد من الفرص الاستثمارية المربحة.
3. تكلفة التملك المنخفضة
تنعكس امتيازات النمو الاقتصادي على تكلفة العقارات. وعلى الرغم من النمو السريع الذي تشهده دبي والبنية التحتية الاستثنائية التي تتماشى مع المعايير العالمية، فإن قطاعها العقاري لا يزال في مراحله الأولى مقارنة مع مدن عالمية أخرى مثل لندن ونيويورك وهونغ كونغ.
4. إمكانيات واعدة وعوائد مجزية
بفضل التكلفة المنخفضة للتملك في الاقتصادات الناشئة، فإن قيمة السوق العقارية في دبي يمكن أن تتجه صعوداً فقط بدءاً من الآن. ومع استمرار ارتفاع المشاريع التطويرية في الإمارة، فإنه لا يوجد وقت أفضل من الآن للاستثمار في العقارات، وهو ما سيُظهِر جدواه الكبيرة في السنوات القادمة.
إذا لم تكن تخطط على المدى الطويل لبيع العقار الذي تمتلكه، فعليك أن تضع في الحسبان خيار عرضه للإيجار. مع تراوح متوسط عوائد العقارات في دبي ما بين 7% إلى 9%، متخطياً مثيله في الأسواق العالمية الأكثر نضجاً مثل لندن أو نيويورك أو باريس بواقع 2% إلى 3% بسهولة، فإن الإمارة تصبح أكثر جاذبية للمستثمرين، علماً أن هذا المتوسط قد يصل إلى ما بين 10% و12% في المناطق الرئيسية.
5. غياب الضريبة على العقارات
تخيل عقاراً تبلغ قيمته 500 ألف دولار أمريكي. في لندن، يمكنك أن تتوقع انفاق مبلغاً لا يقل عن 11,650 دولار كضريبة عقارية. وفي هونغ كونغ، قد يتوجب عليك دفع مبلغ وقدره 75,100 دولار. غير أن الأمر مختلف تماماً في دبي، إذ أنك ستكمل كافة إجراءات التملك دون أن تُفرَض عليك أي ضريبة عقارية. وبذلك تدرك أن شراء عقار في دبي هو الخيار الأنسب والأكثر سهولة ومواءمة.