عقار

راشد الفوزان: قراءة اقتصادية 2018

راشد الفوزان

 

أكثر ما يشغل بال الكثيرين هو التوقعات الاقتصادية للعام المقبل أو الأعوام المقبلة، خاصة مع المتغيرات الاقتصادية التي تعيشها المملكة سواء من خلال مرحلة التوازن المالي 2020 والذي مدد إلى أن يمكن حدوثه في 2023 والرؤية للمملكة 2030، أو مع تقلبات أسعار النفط الذي شهد الكثير من المتغيرات السعرية.

لا شك أن الاقتصاد السعودي اليوم يتغير للمستقبل والأفضل من خلال عدم الاعتماد على النفط كمصدر إيراد للدولة أو مصدر التنمية والأنفاق الاقتصادي، وهذا تطلب الكثير من المتغيرات الاقتصادية من خفض الدعم الحكومي على الطاقة مع الحافظ على عدم تحمل المواطن صاحب الدخل المتوسط أو الأقل هذه الأعباء، ويستحملها القادرون مالياً فهم لن يحظوا بأي دعم وهذا منصف، كذلك تحمّل المقيم لهذه التكلفة ولن يبقى إلا ما تحتاجه البلاد والشركات والمؤسسات أو يتحمل تكلفة الأسعار الجديدة، مع رفع مستوى المقابل المالي للعمالة الأجنبية، وفرض ضريبة القيمة المضافة وغيرها، كل ذلك قد يؤثر كقوة شراء “مؤقتة” على الاقتصاد الوطني من حيث “الطلب” ولكن هناك حساب المواطن سيحمي من تضرر من أصحاب الدخل الأقل أو المتوسط، وتأثير ضعف الطلب اليوم ظهر أيضاً على العقار، فمع فرض الرسوم على الأراضي، وتغير سياسة التمويل عن السابق حيث بروز دور القطاع الخاص مع الحفاظ على الدعم الحكومي أيضاً حتى لا يتضرر أصحاب الدخل المتوسط والأقل، وارتفاع الفائدة على الأقراض، والآن ضريبة القيمة المضافة عدا مشروعات وزارة الإسكان، كلها تؤثر على الطلب، ومن اعتمد على المقيم الأجنبي سيشهد تراجعاً في الطلب إن لم يكن إخلاء في كثير منها، وهذا يعني اتجاه العقاري للتراجع السعري، وهذا جيد لكي يتيح الفرصة لمن ينتظر ودخله لا يسمح بالسابق، وهذا يعني انحسار التضخم في القطاع العقاري، ولكن الضغط على جانب العمالة الأجنبية سيرفع أسعار التكلفة لديهم، وأيضاً المنتجات بنسبة الضريبة المضافة، وهي ستكون مؤثراً نسبياً في البداية وتعود الأمور لنصابها تدريجياً.

مع مشروعات المملكة الكبيرة والتي أعلنت في مختلف مناطق المملكة، ومرحلة التخصيص، والتوطين المتدرج الذي يتم، والحاجة للتمويل، ودور القطاع الخاص مستقبلاً سيلقى بظلال إيجابية على سوق الأسهم للمرحلة القادمة “ليست توصيات ببيع أو شراء” سواء استثمارياً أو عوائد وأيضاً مساهمة في مرحلة التحول الاقتصادي، وزيادة التدفق المالي الحكومي سواء من النفط المتحسن سعرياً أو المصادر الأخرى، وأيضاً مرحلة التوطين التي ستكون متزايدة مستقبلاً مما يعني دوران رأس المال داخلياً أكبر، كذلك الترفيه وقيادة المرأة ودور السينما وغيرها ستخلق فرص عمل واستثمار أفضل، فالمستقبل يحمل كثيراً من الإيجابية والتحسن والنمو بعد المرور بمرحلة الإصلاح والهيكلة التي استمرت أكثر من سنتين، تظل رؤية شخصية قابلة للصح والخطأ والتعديل.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020