الاقسام: عقار

تقرير دولي يحذر من نقص إسكان متوسطي الدخل بالسوق العقاري

حذر تقرير دولى اصدرته  مجموعة “جيه أل أل” العالمية للاستثمارات والاستشارات العقارية من النقص الشديد فى المعروض من إسكان شريحة متوسطى الدخل فى سوق القاهرة العقارى، مبينا أنها مشكلة مهمة ومزمنة.

وأوضح التقرير أنه رغم وجود اعتراف عام بوجود المشكلة وطرح عدد متزايد من المبادرات والمشاريع، التى تستهدف هذه الشريحة، إلا أن الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لمنع تفاقم النقص الراهن فى حجم المعروض من وحدات هذه الشريحة السكنية قبل الشروع فى تخفيض النقص بحد ذاته.

ونوه التقرير إلى أهمية قطاع متوسطى الدخل من السوق وعدم التقليل من أهمية هذا القطاع الذى يشكل أكثر من 60% من العائلات أى ما يعادل 12 مليون عائلة.

وأفاد أن الأرقام التى رصدتها المجموعة من عام 2011 وللآن 2011 تؤكد وجود حاجة لطرح 1.5 مليون وحدة سكن إضافية بأسعار فى متناول شريحة العائلات متوسطة الدخل فى مصر.

لافتاً إلى الدراسات الواقعية أظهرت وجود نقص فى مساكن العائلات متوسطى الدخل، والتى حددها التقرير بالعائلات التى يترواح دخلها المشترك ما بين 5 آلاف 12,5 ألف جنيه شهريا، ولفت تقرير “جيه أل أل” إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت قيام المطورين من القطاع الخاص، بإطلاق بعض المشاريع التى تستهدف هذه الشريحة من السوق، مما نتج عنه اضطرار العائلات متوسطة الدخل للبحث عن مساكن لها فى الوحدات السكنية القائمة المنتشرة حول أحياء القاهرة القديمة.

وأوضح التقرير أن العديد من هذه الوحدات السكنية مشمولة بقوانين تأجير قائمة أقل بكثير من مستويات السوق الحالية. وبينما تعتبر هذه الوحدات السكنية مناسبة الأسعار وفى متناول شريحة العائلات متوسطة الدخل، إلا أن العديد منها فى حالة سيئة ولا يتوافر أى حافز لمالكيها للقيام بصيانتها وتأهيلها وفقا للمعايير الحالية.

واستعرض العوامل التى أسهمت فى حدوث النقص الراهن فى الوحدات السكنية المتاحة بأسعار فى متناول العائلات متوسطى الدخل فى القاهرة، ومنها، ارتفاع أسعار الأراضى الذى قلَّص من القدرة على الحصول عليها بأسعار مناسبة، والتكاليف الرأسمالية المرتفعة لإنشاء البنى التحتية اللازمة أمثال الطرقات والكهرباء والصرف الصحى، واعتماد تقنيات البناء باستخدام مكوِّنات مسبقة الصنع ساهم فى ارتفاع تكاليف البناء.

منوهاً إلى أن من تلك العوامل والتحديات، انخفاض العائدات المالية لإسكان متوسطى الدخل مقارنة مع عائدات إسكان سائر الشرائح، ما جعله أقل جاذبية فى نظر شركات التطوير العقارية، بخلاف محدودية القدرة على الحصول على تمويل مناسب لسكن العائلات منخفضة الدخل بسبب عدم نضوج أسواق الرهن العقارى بصورة عامة.

وأشار التقرير إلى أن حل مشكلة نقص المعروض من الوحدات السكنية المتاحة بأسعار مناسبة لمتوسطى الدخل يحتاج إلى جهود مكثفة تشمل المؤسسات الحكومية والشركات العقارية الخاصة وغيرهم من أصحاب المصلحة.

ودعا إلى تبنى حلول عملية، من خلال تزويد شركات التطوير العقارى بأراضٍ متاحة بأسعار فى متناول إمكانياتها، وتخفيض تكلفة البنى التحتية وخدمة الأراضى التى تتكلفها مشاريع إسكان متوسطى الدخل، والترويج للمقاربات الصناعية لمكوِّنات المبانى وإجراءات الشراء الموحدة وكبيرة الحجم لموادها وتجهيزاتها بغية تخفيض تكاليف البناء.

وشدد على تبنى شركات التطوير العقارى لنماذج عمل الشركات المرموقة لجعل مشاريع إسكان متوسطى الدخل أكثر جاذبية لها. وقد تتمثل إحدى المقاربات فى هذا المجال فى توحيد تصميمات المبانى وتخفيض مساحات الوحدات السكنية للمحافظة على هوامش ربحيتها، علاوة على تحسين القدرة على الحصول على تمويل مناسب للبيع بأسلوب الرهن العقارى عبر السعى لاستصدار الأنظمة اللازمة وتشجيع تطوير قطاع الخدمات المالية بحيث يتمكن من تخصيص جانب من تمويلاته المتاحة لمشاريع إسكان العائلات متوسطة الدخل، واستصدار التشريعات الكفيلة بتنظيم عمليات تسليم منازل بأسعار فى متناول العائلات متوسطة الدخل وضمان استدامة هذه الأسعار.

فيما صرح أيمن سامى، رئيس مكتب مصر فى مجموعة جيه أل أل، أن تضافر جهود شركات الوساطة العقارية الحكومية وشركات التطوير العقارى كفيل بمعالجة مشكلة نقص المعروض من هذا النوع من السكن، بالرغم من صعوبة تطبيق الحلول.

مؤكداً أن الحكومة أدركت أنه ينبغى تخصيص موارد مالية إضافية لتطوير المزيد من مشاريع إسكان العائلات متوسطى الدخل، ولكن ينبغى القيام بالمزيد من هذه الجهود، فهناك حاجة ملحة إلى إعادة التفكير فى العلاقة القائمة بين الحكومات وقطاع التنمية العقارية لإنشاء المزيد من المساكن التى تتميز بكونها فى متناول يد العائلات ذات الدخل المتوسط.

مطالباً بإتخاذ المزيد من مبادرات التخطيط والتصميم المبتكرة لإنشاء مجتمعات متمساكة ومستدامة وأكثر جاذبية، بالإضافة إلى توفير التمويل وتمكين العائلات ذات الدخل المتوسط من أخذ نصيبها فى المستقبل.

واستشهد سامى بعدد من الأمثلة حول أفضل الممارسات التى توفر بعض الأمل فى أن التغييرات قد بدأت بالفعل فى التجسد على أرض الواقع فى القاهرة، حيث تسعى كل من “أرابتك” و”أوراسكوم” لتوفير المزيد من المنازل بأسعار مناسبة، ومع ذلك، فإن التأخير فى تزويد الخدمات لمشروع “أوراسكوم” القائم “مدينة الهرم”، وتأخير الموافقة على الشروط التعاقدية بين أرابتك والحكومة المصرية ما زالت تضعف هذه الجهود.

وبحسب جيه أل أل فأن إسكان متوسطى الدخل هو الذى توفره الأسواق ويتميز بأسعار فى متناول شريحة متوسطى الدخل من العائلات (40% إلى 60%) استنادا إلى افتراض عدم إنفاق تلك العائلات أكثر من 30% من إجمالى دخلها العائلى على السكن.

واستبعد التقرير سكن العمال ومشاريع الإسكان الوطنى، حيث يتم توفيرها من قبل الشركات والمؤسسات إلى موظفيها أو الذى توفره الحكومات لمواطنيها، ويحدد التقرير عنصرين رئيسيين للسوق هما العقارات المخصصة للبيع وتلك المخصصة للتأجير، وبما أن العديد من شريحة متوسطى الدخل من العائلات ليس بمقدورها شراء العقارات، نظرا للقيود التنظيمية أو الافتقار إلى رأس المال والتمويل، وسعر البيع المناسب فى مصر يصل إلى حوالى 285 ألف جنيه، بينما يصل الإيجار السنوى المناسب إلى حوالى 32 ألف جنيه.

آخر تعديل تم نشره 12 أكتوبر 2015 7:54 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020