أكدت دراسة أعدتها شركة إنفيسكو أن الأصول العقارية أصبحت المقصد الأول للراغبين في زيادة مخصصات الصناديق السيادية في الشرق الأوسط للاستثمارات البديلة، بشكل أسرع من مخصصات الاستثمار في حصص الشركات الخاصة والبنى التحتية، مبينةً أن ثقة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط مستقرة رغم تحديات الظروف الخارجية، وأن رؤوس أموال سيادية جديدة تتدفق إلى الأسواق الأمريكية والأسواق الواعدة والاستثمارات تبتعد عن أسواق البرازيل وروسيا والصين.
وأبانت الدراسة أن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط كان تركيزهم خلال العامين الماضيين على زيادة مخصصات الاستثمار في البنى التحتية، وحصص رؤوس أموال الشركات الخاصة، إلا أن مواقفهم تغيرت عام 2016 حيث يتوقع عدد أقل منهم للمرة الأولى من نوعها زيادة استثماراته في هاتين الفئتين من الأصول. إذ إنه رغم أن مخصصات الاستثمار في البنى التحتية وحصص رؤوس أموال الشركات الخاصة زادت خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن إجمالي المخصصات ظل منخفضاً. أما من عام 2013 إلى عام 2015، فإن متوسط إجمالي الأصول لمحفظة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط للبنية التحتية زادت من 0.3٪ إلى 2.5٪، في حين ارتفعت الأسهم الخاصة من 5.2٪ إلى 5.5٪ من متوسط المحافظ السيادية؛ فيما ارتفعت مخصصات الاستثمار في الأصول العقارية بشكل كبير من 5.9% عام 2013 إلى 9.8% في 2015.
ووفقاً للدراسة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أكثر الأسواق جذباً للاستثمارات السيادية، ورغم أن المملكة المتحدة كانت في الماضي السوق المتطور المفضل للاستثمارات السيادية في الشرق الأوسط، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تفوقت عليها لتتصدر وجهات تلك الاستثمارات عام 2016. وارتفعت جاذبية الأسواق الأمريكية من 8.2 نقطة (من أصل سُلمٍ من 10 نقاط) عام 2014 لتبلغ 8.3 نقطة عام 2016، مقارنة مع تقييم أدنى قليلاً بلغ 7.1 نقطة للمملكة المتحدة عام 2016. كما ظل المستثمرون السياديون في الشرق الأوسط متفائلين بالفرص المستقبلية التي سوف تتاح لهم في الأسواق الأمريكية بصورة عامة وفي أسواق بناها التحتية بصفة خاصة.