أشاد خالد الصالح نائب رئيس غرفة الاحساء ورئيس اللجنة العقارية بالدور الذي لعبه المطوّرون في توفير مخططات سكنية كثيرة على مستوى المملكة، معتبراً أنه دوراً إيجابياً وبناء واكب جهود الدولة التنموية، وبما حملته الميزانية من مؤشرات لمعدلات النمو القوية في الاقتصاد السعودي وذلك بزيادة الإيرادات غير البترولية وإلى ما اتخذته الدولة من إصلاحات هيكلية واسعة بالاقتصاد الوطني.
وقال الصالح: هناك سبع مساهمات عقارية متعثرة في الاحساء، وقيمتها السوقية تقدر بنحو خمسة مليارات ريال، وهناك ارتفاعاً في سعر العقار بالنسبة للمستفيد الأخير وهو المواطن، ولكن لو تم أخذ الموضوع تسلسلياً فإنه ثمة لا ارتفاعات في السعر كون الأراضي القريبة للمخططات الجديدة تباع بذات السعر الذي بيعت به الجديدة، وأود هنا التأكيد على ثقتي التامة على مصداقية ما تم في المزادات الأخيرة التي تمت في الاحساء، وأعتبرها أنها تعزز من العقار في المحافظة.
مؤكداً أن أكثر الارتفاعات جاءت بسبب معطيات عدة منها قيمة شراء الأرض قبل التطوير، أضف إليها قيمة التطوير، وعنصر الربحية بالنسبة للمطور، وعناصر أخرى كلها تجعل سعر العقار يرتفع، وأهم من ذلك كله التداول العقاري أو (المضاربات) التي لا تصب في مصلحة مهنة العقار لا سيما للمخططات التي خارج النطاق العمراني وفي أطراف المدينة، الذي بدوره ينعكس سلباً على ارتفاع العقار داخل المدينة، وهو الأمر الذي حذرنا منه أكثر من مرة، حيث حذرت من التداول غير المدروس الذي يصعد من سعر العقار في المخططات النائية البعيدة عن الحاضرة وبالتالي تصاعد العقار داخل الحاضرة كتأثر طبيعي حيث يتبع الداخل للخارج الحاضرة وهذه ظاهرة غير صحية.
وأضاف الصالح في تصريخة لصحيفة الرياض: لولا القطاع الخاص الذي يطوّر المخططات في عموم المملكة ورافق في ذلك جهود الدولة التنموية لأصبحنا اليوم نملك أموالاً لكننا نبحث عن أراض ولا نجدها لشحّها، وبالتالي لرأينا أسعار الأراضي تتضاعف لخمسة أضعاف، وأدعو لعدم بخس حقوق القطاع الخاص في هذا المجال، واصفاً عمل القطاع الخاص بالعمل الاقتصادي ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد فتجارة العقار صناعة مثل أي صناعة أخرى، يحركها العرض والطلب، ولجنة المساهمات العقارية تضم 12 شخصاً موزعين على خمس فرق، ولنا حضور في كل المزادات ولو لمسنا أن هناك مزايدات وهمية أو تلاعبا لقدمنا لهم مساءلة (رغم أننا لسنا الجهة المخولة بالمنع أو مخاطبة أصحاب المزادات)، كما أنني حضرت شخصياً لبعض المزادات الأخيرة ولم أجد أي مزايدات وهمية بل لمست أن هناك نوعا من التنافسية بين التكتلات وهي ظاهرة صحية، كما أنني ومن خلال رصد شخصي لعدة مساهمات فإن الملاك يتركون الباب مفتوحا لصغار المساهمين لشراء الأراضي التي يرغبون؛ كما أود أن أنوه إلى وجود شراكات في نفس العقارات، وبطبيعة الحال الشركاء يتنافسون في الحصول على قطع معينة في مواقع محددة مثلهم كبقية الحضور، ومن هنا يحدث التنافس الذي يصفه البعض بالمزايدات الوهمية، وأدعو من لديه أي إثباتات على وجود مزايدات وهمية لمراجعة اللجنة العقارية في الغرفة وبدورنا سنتحقق من ذلك بكل حيادية، كما أدعو هنا إلى عدم اللجوء للتشكيك وإطلاق تهم غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل مراجعة اللجنة العقارية.
وتابع : بالنسبة للمساهمات المتعثرة في الأحساء فأحمد الله أننا في الدورة الحالية للغرفة استطعنا بجهود أعضاء اللجنة التقدم بشكل ممتاز في حلحلة الكثير من المساهمات، وهذا الأسبوع ستحل واحدة من المساهمات المتعثرة، كما سيقام مزاد على مساهمة أرض جوهرة الاحساء يوم الثلاثاء في 5/1/2016 وتقع على طريق الخليج الدولي على مساحة تبلغ مليوني متر مربع، كما بدأنا العمل بجدية مع لجنة المساهمات العقارية في وزارة التجارة وعلى رأسها الأستاذ حمزة العسكر وجهازه التنفيذي، وقريباً سننجز العديد من الخطوات الهامة. وتوجد في الاحساء سبع مساهمات من بين 11 في طريقها للحل، من بينها مساهمة العقير وعمارة المحبوب، فيما توجد مساهمتان ليس لهما وثائق نهائياً، وتقدر القيمة السوقية للمساهمات المتعثرة في الاحساء بما قيمته 4 – 5 مليارات ريال وجميعها ذات مساحات كبيرة.