عقار

خالد الجارالله: 100 شركة تطوير عقاري

خالد الجارالله

الفجوة كبيرة بين ما يريده المستفيد النهائي من منتج سكني وغالبية ما يقدمه المطورون، وتتمثل في تحقيق احتياجاته المرتبطة بإمكاناته. فمعظم المشروعات تبنى على دراسات مكتبية أو معلبة جاهزة للختم والتقديم والترخيص بعيداً عن واقع السوق والدليل أن هناك مشروعات نفذت متأخرة وبعضها فشل تسويقها.

الحقيقة أن السوق العقاري يخلو من شركات حقيقية تواكب الحاجة الفعلية للسوق من المنتجات السكنية وما يوازيها من قدرة شرائية لدى الشرائح المستهدفة.

ويستثنى من ذلك شركات قليلة تقدم منتجات في مواقع مناسبة وأسعار تواكب هذه المنتجات. وهناك أيضاً بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد ممن يقدمون منتجات سكنية متنوعة حسب إمكاناتهم وتجد القبول في معظمها.

نحن بحاجة إلى أكثر من 100 شركة تطوير عقاري كبرى في مختلف مناطق المملكة لتغطية حجم الطلب، ويبقى العائق الأكبر في نجاحها أنها تبدأ بمشروع قد يكون أكبر منها ولا تكمله أو تحول أعمالها إلى نشاطات أخرى في السوق العقاري وقد حصل هذا لشركات كثيرة وفي جميع المناطق وتنوعت مشكلاتها بين التعثر وعدم القدرة على إكمال المشروع أو التأخر في التنفيذ وضعف الإدارة والتسويق وغالبيتها أقفل أبوابه أو تمت تصفيته. والبقية تحول إلى بيع الأراضي أو التحول للقطاع التجاري.

رغم أن هناك عشرات الآلاف من الوحدات السكنية الشاغرة في السوق إلا أن معظمها لا يتناسب مع متطلبات المستفيد النهائي اليوم بسبب ارتفاع أسعارها أو عدم ملاءمتها من ناحية المساحة أو الموقع أو التصميم.

الفرصة اليوم مواتية للجميع للدخول في هذا المجال المربح والمفيد على المدى البعيد شريطة أن تكون هذه الشركات مبنية على العمل المؤسسي ومعتمدة على أهداف طويلة المدى وعدم التركيز على الربحية والاستغلال والاستعجال في التنفيذ بعيداً عن الدراسات الفعلية والواقعية.

هناك نهضة تنموية تقودها الدولة في كافة المجالات الصحية والتعليمية والصحية والترفيهية والسياحية، والفرص كبيرة والسيولة والأراضي متوفرة والقطاع الخاص يجب أن يساهم في هذه النهضة والدخول في الاستثمار السكني الذي يواجه طلباً كبيراً حالياً ومستقبلاً.

أرامكو وسابك والاتصالات والتقاعد والتأمينات والأوقاف ومن في حجمها بإمكانها تأسيس ذراع استثماري عقاري يعمل على تطوير المشروعات السكنية لمنتسبيها وللغير ويهدف إلى الربحية، وهؤلاء لديهم الإمكانات المادية والبشرية والأراضي التي يمكن استثمارها، وهناك البنوك والشركات المساهمة التي تمتلك مخزوناً من الأراضي يمكن أن تؤسس لتحالف عقاري تطويري يمكن أن يساهم في سد الفجوة لهذا القطاع. فمشروعات وزارة الإسكان ليست كافية ولن تغطي حجم الطلب الحالي والمستقبلي، لذا دور القطاع الخاص مهم للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.

تبقى مشكلتنا الأزلية في غالبية الشركات العقارية المساهمة التي تأسست منذ عقود ولم تحقق أي إنجاز يذكر رغم تخصصها وبقيت عالة على مساهميها والمجتمع.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020