عقار

خالد الجارالله: نظرة في الاستثمار السكني

خالد الجارالله

رغم وجود سيولة كبيرة وعرض كبير للأراضي القابلة للتطوير إلا أن الإقبال على الاستثمار العقاري والسكني ضعيف، وهذا يعني تجميدها حتى إشعار آخر والترقب بانتظار انفراج الأمور والبحث عن قناة آمنة وذات عوائد مقبولة.

منذ بداية الألفية وبعد تفاقم مشكلة السكن لم تكن حلول الإسكان تواكب واقع السوق العقاري لدينا من قبل محاور العمل في القطاع العقاري السكني، وهم الجهات الحكومية المعنية بشؤون الإسكان والتصاريح الحكومية وكتابات العدل للإفراغ وشركات الخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ثم مالك الأرض والمطور والمستثمر والمسوق، وأخيرا البنوك وجهات التمويل.

ساهم في عشوائية القطاع العقاري معظم من له علاقة بالإسكان في القطاع الحكومي والقطاع الخاص وعززها الدخلاء على السوق من تجار ورجال أعمال ومستثمرين وشركات عقارية وسماسرة بحيث أصبحوا يتسابقون على المتاجرة بالأراضي دون تطويرها حتى تم تضخيمها واكتنازها واحتكارها من قبل فئة محددة ليست بحاجة لبيعها ولا ترغب أو تهتم في تطويرها وكل ما يهم هو رفع قيمتها السوقية كأصول تسجل في دفاترهم.

مشكلتنا حاليا بعد انتهاء الكثير من التشوهات التي طالت السوق العقاري وخصوصا القطاع السكني أن السوق يفتقد إلى المشاريع التكاملية والخدمات الشاملة التي يمكن أن تغطي حجم الطلب الحالي والمستقبلي، وإحجام الغالبية عن التداول في السوق العقاري بسبب غلاء الأسعار من وجهة نظر المستهلك والذي يرغب في انخفاضات أكبر.

هيئة العقار تم تأسيسها وباشرت أعمالها منذ فترة ويُنتظر منها الكثير في تعديل أوضاع السوق وتهيئته لتحقيق متطلبات جميع العاملين والمستفيدين من السوق العقاري، ويجب أن تتحرك الهيئة وتساهم في ضبط السوق العقاري بشكل عام وتقديم الحلول التي تناسبه والمساهمة مع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في إعادة الوهج للسوق العقاري بعيدا عن العشوائية والارتجالية التي سادت لعقود.

تقديم التسهيلات وربط عناصر السوق العقاري ببعضها مهمة ليست بالسهلة ومنها المساهمة في تسهيل الإجراءات والقضاء على البيروقراطية التي تسببت في فترة من الزمن بطرد الاستثمارات المحلية والأجنبية وإبعادها عن السوق وتبدأ برحلة البحث عن دولة أخرى إقليمية أو دولية للاستثمار فيها رغم رغبة الكثيرين الدخول للسوق السعودي لوجود الجاذبية وعناصر النجاح لأي استثمار في المجال العقاري السكني والتجاري والترفيهي والسياحي.

لن يصلح حال السوق العقاري حتى تتكاتف الهيئة ووزارة الإسكان مع بقية القطاعات الحكومية لتسهيل الإجراءات وجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الإسكان تطويرا وتمويلا، وأن تعمل لمصلحة الوطن والمواطن مع التركيز على تقديم الحلول الواقعية والمقبولة التي يمكن أن تسهم بحل مشكلة الإسكان والاستثمار فيه، ومن أهم الأمور التي يجب العمل عليها إعادة الثقة بسوق العقار وتسوية جميع الإشكالات الحاصلة حتى يكون جاذبا.

وسيظل العقار الاستثمار الآمن لعقود متى تم تنظيم السوق.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020