عقار

خالد الجارالله: متى نشتري عقاراً؟

خالد الجارالله

سؤال يتكرر يوميًا عن الوقت المناسب لشراء عقار سكني سواء أرضا أو وحدة سكنية جاهزة نقدًا أو بالاقتراض، الجواب ببساطة أنه لا يستطيع كائنا من كان أن يجيب على هذا السؤال بدقة، ولكن هناك مؤشرات قد تساهم في اتخاذ القرار السليم وبما يتناسب ووضع السائل وإمكاناته المادية ومدى حاجته وجاهزيته للشراء.

بنظرة على السوق العقاري نجد أن الأسعار انخفضت منذ سنتين سواء الأراضي أو العقارات الجاهزة ولكنها بنسب متفاوتة وحسب الموقع والخدمات المتوفرة وإن كان الانخفاض الأكبر قد طال الأراضي أما الوحدات السكنية الجاهزة فهي عند حدود أقل والسبب أن غالبية مالكيها سواء أفرادا أو مؤسسات قد اشتروا الأراضي بأسعار أعلى من سعرها اليوم، وقد يتنازل عن نسبة معينة 10 % إلى 15 % في بعض الأحيان وهي من هامش الربح الذي كان يتوقعه، لكنه لن يتنازل أكثر إلا إذا كان لديه التزامات مالية أو قروض بهدف تفادي خسائر أكبر وهذه الحالات قليلة. والبقية سوف يلجؤون إلى حلول التأجير كبديل طمعا في الحصول على عائد ولو قليل بانتظار ارتفاع أسعارها مرة أخرى بعد 5 أو 10 سنوات.

الدولة نجحت في كبح جماح التضخم والمضاربة بالأراضي وهيأت حلول الإسكان الأساسية التي تتمثل في ثلاثة محاور، الأول في تنظيم عمل السوق والقضاء على الاكتناز والاحتكار للأراضي بهدف المضاربة بالأسعار مثل فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني وإيقاف المنح بمساحات كبيرة وتزوير الصكوك ومنع التعديات على الأراضي الحكومية، ثانيا بتسهيل إجراءات الاقتراض ووضع الضوابط التي تنظم عملية الإقراض من قبل البنوك وجهات التمويل، ثالثا في تقديم الدعم السكني للمواطنين واستغلال أراضي الدولة التي تملكها داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات وتطويرها مباشرة أو بالتعاون مع المطورين العقاريين ضمن شروط وزارة الإسكان.

هذه أهم ثلاثة محاور يمكن أن تسهم في القضاء على أزمة السكن على المدى البعيد والمحافظة على نظامية العمل في السوق العقاري بعيدا عن الاستغلال والإساءة كما حدث طوال العقود الماضية.

بالعودة الى السؤال فإن اتخاذ القرار يمكن أن يبنى على عناصر مرتبطة ببعضها، وأهمها مستوى الدخل والقدرة على تحمل الأقساط الشهرية لمدة طويلة 10 إلى 20 سنة دون تأثير على التزاماته الأخرى، وكذلك نسبة الإيجار الذي يدفعه مقارنة بقيمة القسط مقابل التملك. وهل سيظل مستأجرا إلى الأبد؟

إذا القرار يفترض أن يكون مبنيا على العوامل المحيطة بالمواطن الباحث عن السكن ومدى قدرته وحاجته الأسرية بعيدا عن الآراء المتشنجة أو المدعية للمعرفة أو الباحثة عن المصلحة الخاصة.

أنت من يقرر، ولا تتعلق بنصيحة شخص قد يورطك بالإقدام او الانتظار ويتسبب في القضاء على أحلامك في أمر يمسك وأسرتك ويكلفك 30 عاما من الادخار.

المصدر

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020