عقار

خالد الجارالله: الصناديق العقارية

خالد الجارالله

بعد منع المساهمات العقارية قبل أكثر من عشر سنوات والتي تسببت في كثير من المشكلات والتعثر واضطرار الجهات الرقابية الحكومية إلى وقفها والعمل على تصفيتها ورد حقوق المساهمين بسبب استغلالها من قبل بعض مؤسسيها وفشل بعضها وتعثر البعض الآخر.

ظهرت الصناديق العقارية كبديل عن هذه المساهمات مع وضع ضوابط منظمة لها من قبل هيئة سوق المال التي وضعت شروطاً تنظيمية تمنع استغلالها من قبل مؤسسي الصناديق أو التلاعب فيها واشترطت وضع حسابات مخصصة للصندوق تتم إدارتها بإشراف الهيئة، ومع إنشاء عدد قليل منها إلا أنها لم تحقق المأمول ولم تسهم في دعم برامج التطوير للمشروعات السكنية وكان غالبيتها يهدف إلى تصريف عقارات أو أراضٍ سكنية وتجارية أكثر من كونها صناديق تدعم حل مشكلة الإسكان.

آخر أفكار الصناديق العقارية هي ظهور موجة صناديق الريت العقارية قبل سنتين وهي صناديق استثمارية عقارية متاحة للجمهور، يتم تداول وحداتها في السوق المالية وتهدف إلى تسهيل الاستثمار في قطاع العقارات المطورة والجاهزة للاستخدام وتدر دخلاً دورياًً. وتتميز صناديق الاستثمار العقارية المتداولة بانخفاض تكلفة الاستثمار فيها مقارنة بصناديق الاستثمار العقارية الأخرى والتزامها بتوزيع 90 % من صافي أرباحها سنوياً كحد أدنى، كما يمكن لهذه الصناديق الاستثمار محلياً وإقليمياً وعالمياً بشرط إلا يزيد إجمالي قيمة أصول الصندوق من العقارات خارج المملكة عن 25 %.

وعقارات هذه الصناديق يغلب عليها العقارات التجارية أكثر من السكنية وهي عقارات جاهزة مدرة، ومع وجود 16 صندوقاً مطروحة في سوق الأسهم إلا أن غالبيتها دون قيمتها الأسمية. ورغم ذلك إلا أن أداءها دون المستوى.

السوق بحاجة إلى صناديق عقارية للإسكان وبطريقة استثمارية مهنية بعيداً عن التصريف أو السعي للربح دون أدنى جهد وهذا ما حدث ويحدث لغالبية الصناديق التي تم طرحها سواء الريت أو ما سبقها.

صناديق العقارات للإسكان لو تم تنفيذها بأسلوب واقعي وبتحالف أطراف تكمل بعضها لكانت مربحة ومجدية مادياً ومعنوياً ولقدمّت خدمات نافعة لجميع الأطراف بما فيها المستفيد النهائي من السكن، مع تقليل حجم المخاطرة بوجود صاحب أرض ومستثمر وممول ومطور ومساهمين أفراد.

تبقى المعضلة الرئيسة في سوق الإسكان في عدم كفاءة إدارات مثل هذه الصناديق أو المشروعات السكنية عموماً بوجود مسؤولين يتم تعيينهم أما بالتزكية أو الواسطة أو بقرارات فردية من مؤثرين في هذه الصناديق أو المشروعات، بحيث يتم تعيين مدير يفتقد إلى أبجديات العمل في السوق العقاري وصناعة العقار وتداخل أعماله وإهمال الدراسات والتسويق والتركيز على الجوانب المالية والفنية فقط، ويمكن تعميم نفس الحكم على معظم الشركات العقارية المساهمة العامة والمقفلة والتي تقع في خانة مكانك سر!

لعل أحد الحلول في الاستفادة من الخبرات الأجنبية لإدارة هذه الصناديق والشركات.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020