عقار

خالد الجارالله: الإسكان التعاوني والحل السّحري

خالد الجارالله

الإسكان التعاوني يمكن أن يكون أحد أهم الحلول لمشكلة الإسكان ويساهم في تنفيذ مشروعات سكنية لشريحة كبيرة من محتاجي السكن، وهذا ما انتهجته العديد من دول العالم فمثلا في مصر لعب الإسكان التعاوني دورا مهما وبارزا في توفير المساكن لذوي الدخول المنخفضة ومحدودي الدخل من خلال مئات جمعيات الإسكان التعاوني المستقلة والمنتشرة في مصر، وهناك تجارب ناجحة لهذه الجمعيات من خلال إنشاء مشروعات سكنية متنوعة تلبي احتياجات الشرائح المستهدفة من ناحية السعر والمساحة والجودة.

وكوننا نعاني من أزمة سكن في مختلف مناطق المملكة وهناك حاجة لأكثر من مليون ونصف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس القادمة ويمكن أن ترتفع مع زيادة عدد السكان، وهذا الرقم لا يمكن لوزارة الإسكان والقطاع الخاص تحقيقه ما لم يكن هناك مصادر أخرى يمكن أن تسهم في ضخ وحدات سكنية يستفيد منها شرائح من المجتمع لا تستطيع الشراء المباشر من القطاع الخاص ودخلها لا يتوافق مع شروط وزارة الإسكان والبنوك وشركات التمويل.

من هنا يمكن أن تقوم جمعيات الإسكان التعاوني بهذه المهمة وسد الفجوة من خلال تقديم منتجات سكنية لشريحة قد تكون نسبتها هي الأغلب من طالبي السكن ويقفون بين متوسطي الدخل ومستحقي الزكاة والضمان الاجتماعي.

وكي أكون أكثر تفصيلا فإن الإسكان التعاوني يمكن أن يحقق أهدافا استراتيجية تسعى لها الجهات الحكومية المعنية بشؤون التنمية الاجتماعية والإسكان وهو تقديم مساكن لشرائح تستهدفها هاتين الجهتين الحكوميتين وهما وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الإسكان.

هذه المنتجات يمكن تقديمها من خلال الجمعيات التعاونية للإسكان والتي تم ترخيصها في مناطق المملكة وتعمل باستقلالية من خلال عملها الذي يمكن أن يكون مرنا مع الاعتماد على مرجعها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من الناحية الإدارية والتنظيمية ووزارة الإسكان من الناحية الفنية.

الشريحة التي يمكن أن تغطيها جمعيات الإسكان التعاوني هم الأغلبية من طالبي السكن والذين يصعب خدمتهم من قبل وزارة الإسكان أو من خلال الشؤون الاجتماعية وقد تتراوح دخولهم بين 3 و 6 آلاف ريال وهؤلاء ليسوا من مستحقي الضمان الاجتماعي وليسوا مخدومين من قبل وزارة الإسكان ضمن مشروعاتها ومنتجاتها السكنية من خلال برامج وقروض الدعم السكني والتي تصل إلى 500 ألف ريال.

الجمعيات التعاونية للإسكان التي تم إنشاؤها حديثا يمكن أن تعمل بمرونة وتتبع النظام التعاوني وأن تعمل بميزانية مفتوحة ويمكن مشاركة الجميع فيها أفرادا ومؤسسات كمستثمرين في هذه الجمعيات، ويمكن أن تدخل في تحالفات استراتيجية مع القطاع الخاص من مطورين وموردين ومقاولين وتجار لتنفيذ المشروعات السكنية المتنوعة التي تخدم شريحة محدودي الدخل في مختلف المناطق وبأسعار بين 200 و 400 ألف ريال للوحدة السكنية، مع القيام بدور المطور والمشرف على التنفيذ.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020