التجاوب الذي يلقاه مشروع تطوير البلدة القديمة (حي المسورة) في العوامية بمحافظة القطيف، واهتمام ومتابعة المسؤولين بسرعة إنجازه يعبر عن الأهمية البالغة وقناعة الجميع بضرورة تنمية البنى التحتية والفوقية للأحياء القديمة بشكل عام وجعلها أكثر جاذبية للسكن والحياة.
العمل المتواصل لإبراز المشروع وإنهائه في الوقت المحدد، والتنسيق بين مختلف الإدارات لمتابعة تنفيذه يدل على الاهتمام بجعله مشروعا أنموذجا في المنطقة، يطور الحي ذاته وكذلك الأحياء المجاورة لاحتوائه على مكونات رئيسة تخدم البلدة كلها وتستقطب مختلف الأعمال والمجالات.
هناك أحياء كثيرة شبيهة بحي المسورة، سواء في محافظة القطيف أم حولها في الدمام والخبر، هي في الحقيقة قريبة من الحالة ذاتها، فبعضها، وخاصة في تاروت وجنوب القطيف والقرى الغربية، تحتوي على معالم أثرية وتاريخية مهمة ينبغي المحافظة عليها وترميمها لتبقى معالم سياحية جاذبة.
لكن الكثير من هذه الأحياء بسبب عدم تطويرها تحولت إلى مناطق مهجورة وبدأت المعالم الأثرية والبيوت فيها تتهدم وتتحول إلى ركام، بل وأضحت بعضها مراكز لإقامة العمالة السائبة ولحدوث العديد من الجرائم وملجأ للعناصر الإجرامية.
وبسبب قدم وتهالك المنازل فيها، فقد هجرها الكثير من قاطنيها الذين انتقلوا على مر الزمن إلى الأحياء الجديدة التي تتوافر فيها الخدمات بصورة أفضل، وأصبح معظم هذه الأحياء شبه مهجور.
الاهتمام بتطوير وتنمية هذه الأحياء يعتبر أمرًا ضروريًا لئلا نفقد مخزونا تراثيا مهما، والمحافظة على استمرار القاطنين فيها لإعمارها، كما أن تطويرها وهي في وضعها الحالي سيكون أقل كلفة وسهولة من هدمها وإعادة بنائها كاملة.
وهناك نماذج قائمة لمشاريع وطنية تهدف لذات الغرض، رأيت أحدها في المدينة المنورة حيث قامت امارة المنطقة هناك بالتنسيق مع الأمانة بتطوير أحد الأحياء القديمة عبر انشاء الأرصفة وترميم المنازل وإنارة الشوارع وإحداث مراكز خدمية كحديقة ومجمع تجاري، كما انطلقت مبادرة من مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية دشنها أمير المنطقة تحت مسمى «نقوش شرقية» هدفت ضمن برامجها إلى تطوير بعض الأحياء القديمة في المنطقة من خلال العمل على تجميلها من الناحية العمرانية والفنية بمشاركة مجموعة من الفنانين وبدعم من رجال أعمال.
المنطقة الشرقية غنية بأحيائها القديمة التي ينبغي المحافظة عليها تراثيا وعمرانيا، وتطوير بنائها وإنشاء مراكز جاذبة فيها تجعلها أكثر حيوية وفاعلية، فبالإمكان التشجيع لإقامة مطاعم ومقاه ومحلات تراثية للحرف الشعبية وتهيئة الممرات والطرق المناسبة، وتوفير احتياجات هذه الأحياء من الخدمات الأساسية.
نأمل فعلا أن يكون مشروع العوامية انطلاقة جادة نحو تطوير أحياء المنطقة التي يشدنا إليها دوما عبق تاريخها وارتباط قاطنيها بها، ونماذج بنيانها الذي يعكس حالة من التقارب والألفة، وذلك يتطلب تخطيطا سليما ودقيقا لتطويرها وكذلك تفاعل وتنسيق مختلف الإدارات المعنية.
إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…
أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…
تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…
في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…
تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…
في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…