تقرير جيه أل أل:توقعات بوصول الشريحة العقارية السكنية للذروة

أكد جميل غزنوي، المدير الإقليمي في شركة “جيه أل أل” بالمملكة في سياق تعليقه على تقرير شركة”جيه أل أل” (JLL) للاستشارات العقارية عن أداء الأسواق العقارية لمدينة جدة خلال الربع الأول من عام 2015 أن الربع الأول من العام الجاري  شهد نمواً تصاعدياً في أسواق جدة العقارية، لكن معظم فئات أصول سوق جدة العقاري وصلت إلي الذروة تقريباً .

وأفاد غزنوي أنه من المتوقع أن تحافظ  السوق العقارية على استقرارها خلال الشهور الستة المقبلة وذلك مع اقتراح الحكومة السعودية فرض ضريبة على الأراضي غير المبنية في المناطق الحضرية، والذي يمثل أحد أولى المبادرات الرئيسية في السياسات الاقتصادية السعودية منذ اعتلاء الملك سلمان عرش المملكة العربية السعودية في يناير الماضي.

وقال غزنوي :نتوقع أن تسهم هذه السياسات في تخفيف النقص الراهن في المنازل التي تعتبر أسعارها في متناول الجميع ,والخاصة بذوي الدخل المحدود، وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأضاف : حققت الشقق السكنية في الشريحة العقارية السكنية عموماً أداءً أفضل من الفلل السكنية، ويعود ذلك إلى أسعارها المنخفضة، بينما تتجه أسعار الإيجارات إلى مواصلة الإرتفاع نتيجة لأنظمة الرهن العقاري الجديدة.

وتابع في تعليقة علي التقرير : ومع توقعات دخول مكاتب ومساحات فندقية كبيرة وجديدة السوق، يتوقع أن تصل هاتان الشريحتان إلى الذروة لاحقاً في 2015، وستشهد شريحة عقارات تجارة التجزئة كميات أقل من الامدادات الجديدة ويمكن أن تشهد زيادة في النمو قبل نهاية عام 2016.

وعرض المدير الإقليمي في شركة “جيه أل أل” أبرز نتائج التقرير والذي يسلط  الضوء على أحدث الاتجاهات في الشرائح المكتبية والسكنية وهي: في الشريحة المكتبية استقرت معدلات الشواغر في الشريحة المكتبية عند 6% خلال الربع الأخير، ويعود ذلك إلى دخول كمية محدود من المساحات المكتبية إلى السوق في الربع الأول من 2015، ولم يطرأ أي تغيير على معدل إيجارات العقارات المكتبية خلال الربع الأول، لكنه ارتفع في العام الماضي بنسبة 6.5% ليصل إلى 990 ريالا سعوديا للمتر المربع, واستمر ارتفاع أسعار إيجارات الوحدات السكنية المكتبية المميزة ليصل إلى 1.900 ريال للمتر المربع، وتوقع التقرير دخول 108 آلاف متر مربع من المساحات المكتبية السوق خلال عام 2015، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الامدادات الجديدة إلى تباطؤ نمو أسعار إيجارات المكاتب،واستقرار متوسط أسعار الإيجارات خلال عام 2015.

أما الشريحة السكنية فيبلغ معروض الشريحة السكنية حالياً في مدينة جدة حوالي 775 ألف وحدة سكنية، منها 6 الآف وحدة سكنية تم إنجازها خلال الربع الأول من عام 2015، وواصلت أسعار البيع الارتفاع ولكن بمعدلات أقل خلال الربع الأول، ويبدو هذا الاتجاه أكثر وضوحاً فيما يتعلق بأسعار الفلل التي ارتفعت بنسبة 2.5 في العام المنصرم، وانخفض حجم صفقات بيع الفلل بنسبة 59% منذ تطبيق أنظمة الرهن العقاري في نوفمبر 2014، بينما انخفض حجم صفقات بيع الشقق السكنية بنسبة 27% خلال نفس الفترة.

وعن شريحة تجارة التجزئة أوضح غزنوي انخفضت معدلات الشواغر في وحدات تجارة التجزئة بشكل هامشي إلى 6.8% ويتوقع أن تواصل الإنخفاض خلال بقية عام 2015 قبل أن تستقر، ويعود ذلك على الأرجح إلى دخول كميات محدودة من الامدادات الجديدة إلى السوق خلال عام 2015، وإعطاء الفرصة لاستيعاب فائض المعروض في السوق، ومن المتوقع دخول امدادات كبيرة من مساحات تجارة التجزئة إلى السوق في عام 2016.

وعن الشريحة الفندقية فلم تشهد هذه الشريحة دخول أية إضافات جديدة إلى السوق خلال الربع الماضي، كما تم تأجيل عدد من المشاريع، مما أدى لزيادة الامدادات المقبلة في عام 2015 لتصل إلى 2.700 غرفة فندقية. ومن المرجح أن يتم تأجيل بعض هذه الامدادات إلى عام 2016، وحافظ أداء الشريحة الفندقية في مدينة جدة على انتعاشه واستقرار معدل اشغاله السنوي بنسبة 73%، وما زال الطلب على غرف الفنادق في جدة مرتفعاً، مما حافظ على استقرار معدل الإشغال ومتوسط أسعار الغرف اليومية رغم الامدادات الجديدة التي دخلت السوق خلال العام الماضي.