تنطلق في دبي اليوم فعاليات الدورة الـ15 من معرض سيتي سكيب الدولي، بمشاركة 272 من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية الكبرى، وقدر خبراء في القطاع قيمة المشاريع العقارية قيد التنفيذ في منطقة الخليج حالياً بنحو تريليوني دولار، وذلك وفق دراسة أصدرتها شركة الاستشارات ديلويت .
ومن المتوقع أن تشهد الدورة الحالية من سيتي سكيب منافسة شرسة بين المطورين لبيع مشاريعهم، من خلال طرحها بأسعار مغرية، وفترة تسديد مريحة، وتوفير قروض عقارية، في محاولة للتأقلم مع الظروف الاقتصادية الراهنة واستقطاب المستثمرين، حيث يعيش القطاع العقاري كساداً واضحاً بسبب استمرار أسعار الوحدات والأصول في الارتفاع، على رغم تراجع أسعار النفط في الأسواق، ما يدفع عادة كلفة الاستثمار إلى الانخفاض.
ورجح تقرير أصدرته شركة كلاتونز عن آفاق السوق العقارية في الإمارات التأثير السلبي لحالات تسريح العمال من قطاع النفط والغاز والقطاعات المالية والمصرفية على معدلات الطلب على سوق العقارات السكنية، خصوصاً مع احتمال انخفاض رأس المال ومعدل الإيجارات في أبوظبي ودبي والشارقة خلال العام الحالي، كما أثرت عوامل اقتصادية عالمية عدة في سوق العقارات السكنية في الإمارات، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقضايا الديون السيادية في الاتحاد الأوروبي، وعدم الاستقرار الاقتصادي في الصين.
ومن المتوقع أن تبدأ سوق العقارات السكنية في دبي بالاستقرار بحلول نهاية عام 2017، بسبب استضافة إكسبو 2020، ولكن حتى ذلك الحين، يُتوقع استمرار انخفاض الأسعار، ويُرجح أن نشهد تراجعاً حتى نهاية العام بنحو 5 في المئة في الشقق و7 في المئة في الفلل.