عقار

د. محمد حمدي: الوصايا العشر للسوق العقاري المصري

د. محمد حمدي

السوق العقاري في مصر هو سوق واعد ومجال الاستثمار فيه كبير ومفتوح للجميع وبخاصة الكيانات التي لها باع طويل في المجال العقاري والاستثمار السياحي، ولكن مازال هذا السوق لا توجد منه الاستفادة الكاملة سواء لصالح الناتج القومي للدولة أو لصالح المستثمرين وبالطبع العملاء الحاليين والمحتملين أيضاً.

والسبب الرئيسى في ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها عدم وجود سياسة تسعيرية واضحة ومنطقية، مما يؤثر على ارتفاع أسعار العقارات بشكل مبالغ فيه وغير منطقي في كثير من الأحيان.

هذا بالاضافة إلى عدم تصنيف شركات الاستثمار العقاري والسياحي العاملة في السوق المصري بحيث تكون مستويات التسويق وأسعار البيع محددة ومعروفة للجميع، وأيضاً عدم وجود معايير جودة محددة في هذا المجال تضعها الجهات المعنية بذلك، ليتم الرقابة عليها حيث يفتقر هذا المجال للضوابط المعيارية لجودة البناء والتشطيب وبالتالي لفقدان الهوية المعمارية والطابع المعماري المميز للوحدات سواء السكنية أو السياحية.

وعلينا أن نضع بعض الحلول في صورة وصايا لكي تنصلح الأحوال في هذا المجال، ويصبح السوق العقاري المصري سوقاً جاذبة للاستثمارات الخارجية بنسبة أكبر بكثير عن من هي عليه في الوقت الراهن:

-تقسيم مستويات الشركات العاملة في هذا المجال وفقاً لحجم الاستثمار، مع وضع معايير وضوابط لكل مستوى لا يحيد عنها نهائياً.

-سياسة تسعير واضحة ومحددة بناءاً على مستوى الوحدات ونوعية الاستثمار أي سكني أو سياحي وفئة الشركة العاملة في المجال.

-تفعيل دور القروض العقارية البنكية لتحفيز العملاء على الشراء والاستثمار في المجال العقاري بصفة عامة.

-توفير مواد البناء والتشييد بأسعار مناسبة للسوق لكي لا تؤثر سلباً على سياسات التسعير.

-التوسع في بناء الوحدات السكنية والسياحية في أماكن جديدة في مصر، وعدم التقيد بمناطق بعينها حتى يتسع مجال التسويق وتتم مخاطبة الشرائح والطبقات المختلفة من الناس.

-استحداث فكر المدن والمنتجعات الذكية والتي توفر الطاقة وتقلل من الفاقد في استهلاك المياه والكهرباء، وكذلك تؤثر ايجاباً على عملاءها من حيث كونها توفر الراحة لهم.

-التوسع في تدريب العمالة التي تعمل في مجال الاستثمار العقاري من جميع المستويات سواء في مجال البناء والتشييد أو التسويق والبيع أو تقديم الخدمات.

-العمل على جذب الاستثمارات العقارية من الخارج وتسهيل الإجراءات القانونية والادارية لها، حتى نجتذب من خلالها المزيد من الاستثمارات الخارجية.

-تقنين أوضاع شركات المقاولات ومقاولي الباطن من خلال قاعدة معلومات يتم انشاؤها في إحدى الجهات المختصة لسهولة تعامل المستثمر مع من يرغب فيه من الشركات والمقاولين، ويكون له من حسن السمعة وسابقات الأعمال التي تعطي الطمأنينة للمستثمر سواء الأجنبي أو المصري لكي يتعامل معه.

-عمل حصر للمشروعات المتعثرة وتوفير سبل الحل لها حتى تنهض من جديد، ويتم الاستفادة منها وتحويلها لكيانات اقتصادية تدر دخلا يستفيد منه الجميع.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 1 مايو 2016 8:02 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020