الاقسام: عقار

المساكن.. هل اكتسبت أولوية في التمويل العقاري؟

سليمان عبدالله الرويشد

من بين ثماني عشرة مؤسسة مالية، مرخص لها حالياً بممارسة نشاط التمويل العقاري في المملكة، من مصارف، وبنوك، وشركات تمويل، لا توجد سوى مؤسسة واحدة فقط، متخصصة في تمويل المساكن، هي “شركة بداية لتمويل المساكن”، التي أعلن الأسبوع الماضي عن بدء انطلاق عملياتها التمويلية، برأسمال يبلغ (900) مليون ريال، حيث تأسست هذه الشركة، في إطار تعاون بين صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية الحكومية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب مجموعة من البيوت التجارية المحلية، التي ساهمت في حصة من رأس المال.

تهدف هذه الشركة في المقام الأول، إلى تسهيل عملية امتلاك المساكن لفئة ذوي الدخل المتوسط من المواطنين، وتخطط لأن تنمو عملياتها التمويلية، لتصل إلى أكثر من (4.5) مليارات ريال، بحيث تستحوذ على حصة لا تقل عن (10%) من سوق التمويل العقاري المحلي، في ذات الوقت، لم يحجب القائمون على الشركة إمكانية طرح برامج تمويلية، لذوي الدخل المحدود، بالتنسيق مع وزارة الاسكان، إلا أن نطاق عملياتها التمويلية، سيكون مقتصراً في المدى القريب، على ثلاث مدن رئيسية فقط، هي الرياض وجدة والدمام، على ان يخطط للتوسع لتشمل مدنا أخرى خلافها.

نرجو أن يكون في تأسيس شركة “بداية”، التي تثير بالفعل تساؤلاً عن حصة المساكن في إجمالي التمويل العقاري المحلي، حافزاً لمزيد من مؤسسات التمويل المتخصصة، التي تلبي احتياج سوق التمويل بقطاع الإسكان في المملكة، تلك المؤسسات التي نأمل أن تقتصر في عملياتها التمويلية على ذوي الدخل المتوسط من المواطنين، الشريحة الأوسع في المجتمع، والقادرة على الاسهام بفعالية في عملية إعادة التوزان بين العرض والطلب على المساكن في السوق المحلي، لتتكامل مع مؤسسات التمويل الأخرى الحكومية (صندوق التنمية العقارية) المعنية بتمويل الشريحة الأقل من ذوي الدخل المنخفض من المواطنين، إلا أن الأهم من ذلك كله، هو قدرة هذه الشركة على التميز عن غيرها من مؤسسات التمويل العقاري الأخرى، بخفض تكاليف التمويل لامتلاك المساكن، الذي يعتبر أحد المعوقات التي يعاني منها الراغبون في الاستفادة من برامج التمويل القائمة وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر إسهام الشركة ومن يمارس معها ذات النشاط مستقبلاً في معالجة الخلل الموجود حالياً في سوق التمويل العقاري، الذي يتمثل في زيادة العروض من الوحدات السكنية الفاخرة، المرتفعة الأسعار، والنقص الشديد في الوحدات السكنية الاقتصادية.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 1 فبراير 2016 7:00 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020