العديد من المخالفات صارت تجتاح المخططات السكنية في شرق الرياض، ففي وضح النهار تبيع العمالة الأغنام في شوارع المخططات السكنية، ويمارس البعض منها أعمال الذبح والسلخ بشكل مكشوف وأمام الجهات الرقابية والبلدية والصحية.
وطالب أحد سكان الحي بضرورة وضع حد لهذه الفوضى والعبث في بيع وذبح الأغنام دون رقابة صحية، خاصة وأن بعض الأمراض مثل كرونا وغيرها، ارتبط الحديث عنها بالتواجد الحيواني، حيث قال مشعل العنزي: إن تواجد العمالة السائبة التي تبيع الأغنام بطريقة أقل مايمكن القول عنها إنها عشوائية، جعلت كثيرا منا يفكر في الانتقال من الحي في هذه المنطقة، مشدداً على الخوف المستمر من الأمراض التي تخلفها أعمال الذبح والسلخ التي تخلفها هذه العمالة، ويرمى المتبقي منها للأسف في الطريق والأراضي المجاورة لنا.
وأضاف العنزي: في الحقيقة بتنا نخاف من هذا الوضع الذي لا يرضي أحدا، ونستغرب من استمرار بقائه على هذا الحال، خاصة أن الحديث هذه الأيام عن الأمراض الوبائية مثل الكرونا، يزيد من المخاوف خاصة بعد ربط العدوى بالحيوانات، فضلاً عن الأمراض التي قد تحويها هذه الأغنام بعد ذبحها، دون رقابة صحية، أو كشف على هذه الأغنام، وذلك بحسب صحيفة الرياض .
وأبدى سكان هذه الأحياء الذين يعانون من هذه الحظائر والأحواش أنها أصبحت ظاهرة تتنامى أعدادها يوما بعد يوم مع اقتراب موسم شراء الأضاحي.
وأشاروا إلى أن انتشار مثل هذه الحظائر والمسالخ يتنافى مع أدنى شروط صحة البيئة التي تكافح ما يضر بالبيئة وما يؤثر على صحة الإنسان وحياته، إذ أن الأضرار الناجمة عن وجود مثل هذه الأحواش والحظائر لا تخفى على أحد منها الروائح الكريهة والمزعجة خاصة وقت هطول الأمطار خصوصا لأصحاب المساكن القريبة من هذه الأحواش، إضافة إلى تلوث الهواء نتيجة هبوب الرياح وإثارة الأتربة والفضلات من داخل هذه الأحواش، كما أن هذه الأحواش تعتبر من البيئات الصالحة لتعايش وتكاثر الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض وكذلك الأغنام والماشية التي تعيش في هذه الأحواش؛ لأنّها ليست جميعها سليمة فهي أيضاً حاملة وناقلة للكثير من الأمراض، كما أن هذه الأحواش تمثل ظاهرة غير حضارية وتسيء للمظهر العام للمدينة ولنظافتها والمكان المناسب لمثل هذه الأحواش يكون بعيدا عن حدود النطاق العمراني وعن التجمعات السكانية.