انتهى قطاع البنية التحتية في بلدية مدينة العين بالإمارات من استكمال إجراءات ترسية وتوقيع عقد تنفيذ خدمات جيوفيزيائية تحت سطحية، تنفيذاً للقرار رقم (222) لسنة 2014 الصادر من دائرة الشؤون البلدية، حيث يقضي القرار بأن يتولى فريق عمل مشروع الهندسة الجيوفيزيائية إجراء الدراسة الجيوفيزيائية قبل توزيع الأراضي السكنية في المناطق الجديدة، وفقاً لتوجيهات الحكومة الرامية إلى تحقيق كل ضمانات السلامة في الإنشاءات الجديدة، حفاظاً على سلامة السكان.
فيما أوضحت مي الكعبي مهندسة الجيوفيزياء بإدارة تراخيص البناء في البلدية، أن مالك المشروع هو الذي يتحمل نفقة الدراسة الجيوفيزيائية ما عدا الأراضي السكنية الجديدة التي يتم توزيعها على المواطنين من قبل بلدية مدينة العين، وأن الدراسة الجيوفيزيائية تشمل دراسات معمقة وتفصيلية للطبقات تصل إلى أعمال 30 متراً تحت سطح الأرض، وتغطي مناطق جغرافية واسعة للتأكد من عدم وجود تكهفات أو تجويفات أرضية أو تجمعات للمياه جوفية، قبل تخطيط أو توزيع القسائم السكنية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للتخطيط لإقامة مناطق سكنية فيها، فيما يقتصر فحص التربة على موقع البناء فقط ضمن إجراءات الترخيص، وهو فحص سريع ومحدد يهدف إلى فحص نوعية التربة فقط لتحديد نسبة الأحمال المطلوبة أثناء عملية البناء.
موضحة أنه يتعين على ملاك الأراضي الراغبين في بنائها مراجعة الإدارة للاستدلال على الشركات الجيوفيزيائية المتخصصة والمؤهلة للقيام بأعمال الدراسات الجيوفيزيائية والمعتمدة من قبل بلدية مدينة العين.
وأفادت الكعبي بأنه في حال ظهور تكهفات أو أي معوقات في موقع الأرض السكنية الخاصة بالمواطن، سواء قبل أو بعد عملية البناء يتعين على مالك الأرض مراجعة المهندس الاستشاري الذي أشرف على تنفيذ المشروع، باعتباره المسؤول عن إيجاد الحلول الهندسية المناسبة لمعالجة مشاكل التربة حسب طبيعة المشكلة وحجم البناء قبل وبعد عملية التشييد.
مؤكدة على أهمية الدراسة الجيوفيزيائية في المساعدة على معرفة وفهم الطبيعة الجيولوجية للطبقات تحت سطح الأرض في المنطقة التي سيقام عليها المشروع، ما يساعد المهندسين الإنشائيين على تصميم وتنفيذ القواعد الخرسانية المناسبة للمشاريع الإنشائية، وأن الهدف الرئيسي من تطبيق الدراسة الجيوفيزيائية في مدينة العين هو تحديد أماكن وجود التجاويف والتكهفات والأفلاج، في المناطق الواقعة داخل نطاق المدينة والمناطق الأخرى الواقعة في محيطها ودراسة طبيعة التربة ومدى توافقها مع المشاريع الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى بناء قاعدة بيانات في بلدية مدينة العين حول الطبيعة الجيولوجية للمدينة وضواحيها حتى عمق 30 متراً، وفقاً لارتفاع ونوع المشاريع المنفذة.
يذكر أن الدراسة الجيوفيزيائية لمدينة العين تشير إلى أن معرفة خصائص الطبقة السطحية لمختلف المناطق بالمدينة يعتبر مدخلاً أساسياً لضمان نجاح عمليات التصميم، ومن ثم تجنب الآثار السلبية على سلامة الإنسان والمنشآت والبيئة عند الاستخدام والتشغيل خاصة أن الطبيعة الجيولوجية للمدينة وضواحيها معروفة بوجود تكهفات مختلفة الأحجام في الطبقة السطحية في المنطقة، ويعد موقع مسجد الشيخة سلامة، وبعض الهبوطات والتشققات التي حدثت في بعض الطرق بالمدينة في الآونة الأخيرة، مثالاً على ذلك، وتؤكد مؤشرات وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية أن مدينة العين مقدمة على طفرة عمرانية غير مسبوقة، ما ينعكس على حجم ونوعية المنشآت اللازمة لاستيعاب هذه الخطط الطموحة، الأمر الذي يتطلب بدوره أخذ كل الإجراءات التي تضمن سلامة الأفراد والمنشآت، ويأتي على رأسها التعرف على طبيعة الأرض في المدينة، وتحديد مناطق التكهف والأفلاج التي قد تشكل خطورة بالغة على المنشآت في المستقبل.
آخر تعديل تم نشره 27 ديسمبر 2015 11:49 ص
إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…
أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…
تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…
في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…
تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…
في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…