الاقسام: عقار

العقار والأسهم والنفط

خالد عبدالله الجارالله

يبدو أن الأحداث المتسارعة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وتأثره بالأوضاع السياسية أوجدت نوعا من عدم الاستقرار في معظم الأسواق العالمية لقطاع النفط وأسواق الأسهم، وهذه الأحداث سيكون لها ارتباط مباشر وغير مباشر على اقتصادنا.

سوق العقار يعيش الكثير من التقلبات بسبب الأوضاع الداخلية للسوق والتي نتج عنها نوع من الركود خلال السنتين الماضيتين بسبب ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات وتجاوزِها القدرة الشرائية للمواطن، وكذلك الكثير من القرارات التي صدرت بهدف تنظيم السوق.

الهبوط الحالي والحاد في أسعار النفط وسوق الأسهم جعل الكثيرين يترقبون ما ينتج عن هذا الهبوط الذي سيكون في مصلحة من لديه سيولة نقدية والذي سيوجهها بالشكل الصحيح ويختار الفرص المناسبة، والمتوقع أن الغالبية ستنتظر إلى أي حد سينخفض سعر النفط، لأن هذا سيسهم في تخفيض أسعار العديد من السلع والمنتجات المرتبطة بالبناء والتشييد.

هناك من يرى أن العقار سوف ينهار وأن الأسعار ستهوي إلى أرقام كبيرة، وهذا ليس دقيقاً، لأن المشكلة الرئيسة أنه سوق غير ناضج، والدليل أن جميع القرارات والتصريحات ومشاريع الإسكان لم يكن لها ذلك التأثير الكبير ولم تتسبب في الانهيار، صحيح أنها ساهمت في الحد من الارتفاع ولكنها لم تنهار خاصة أن العقار السكني يمكن الاعتماد على مردوده الإيجاري الذي مازال مرتفعاً.

انخفاض أسعار النفط سيؤثر على القطاع العقاري، ولكنه متدرج، وقد يكون على سنوات، والتأثير المباشر سيطال الأراضي البيضاء خارج النطاق العمراني مع وجود حركة تصحيحية لها، وهذا حاصل حتى قبل انخفاض أسعار النفط.

سيكون من الصعب على ملاك وأصحاب الأراضي تسييل أصولهم العقارية لأن الوقت غير مناسب كما أن معظم هذه الأراضي يملكها أفراد ومؤسسات ليسوا بحاجة للسيولة وهي جزء من استثماراتهم طويلة الأمد.

تأثر السوق العقاري بهبوط أسعار النفط لن يظهر بشكل سريع إلا في حال تدنى سعر البرميل بين 20 و30 دولاراً عندها قد يظهر تأثير ذلك على السوق العقاري، وسيتسارع كلما استمرت أسعار النفط بالهبوط أكثر، هذه الانخفاضات قد تشكل أزمة للبنوك التي لديها رهونات عقارية، وكلنا يعلم أن الرهن العقاري لم يبدأ تطبيقه إلا قبل مدة قصيرة.

التصحيح وانخفاض الأسعار وارد ومؤكد خلال الفترة المقبلة ولكنه نسبي ومتدرج وقد يحتاج إلى سنوات، أما الانهيار وانفجار الفقاعة فهي ليست في قاموس سوقنا عطفاً على المعطيات التي يتمتع بها، ولأسباب جلية ومنها الطلب على الأراضي والمساكن رغم وجود الكثير من الأراضي غير المستغلة داخل وخارج النطاق العمراني للمدن، ويبقى الواقع سيد الموقف لأن معظم ملاكها من أفراد ومؤسسات يتمتعون بالنفس الطويل ولديهم القدرة على الاحتفاظ بها لعقود وليس لسنوات.. ولن يتخلصوا منها إلا بفرض رسوم عليها.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020