الاقسام: عقار

الصندوق العقاري.. متغيرات المرحلة

خالد راشد الحسينان

لم يكن قرار تحويل صندوق التنمية العقارية إلى مؤسسة تمويل عقاري قرارا مفاجئا فهو مطلب قديم لطالما سبقته مطالبات كثيرة بضرورة تطوير «الصندوق».

كان أهمها توصيات لجنة الشؤون المالية بمجلس الشورى بشأن التقرير السنوي لصندوق التنمية العقارية للعام المالي ١٤٣٤/١٤٣٥ه؛ التي طالبت بسرعة تطوير نظام صندوق التنمية العقارية ليصبح مؤسسة تمويلية قادرة على تقديم الأدوات المالية التي تلبي احتياجات المواطن بصيغة أكثر مرونة وحداثة.

وكانت التوصيات حينها قد تضمنت سرعة سداد وزارة المالية مبلغ ثمانية وثلاثين ملياراً وتسع مئة وثلاثة وثمانين مليون ريال يمثل الفرق بين رأس المال المصرح به والمدفوع لصندوق التنمية العقارية، ووضع ضوابط لإعفاء المقترضين الذين يثبت عجزهم عن سداد مستحقاتهم وتعويض الصندوق عن هذه المبالغ.

وقد برزت المشكلات التي يعاني منها نظام الصندوق وبرامجه التمويلية في أمثلة وصور عدة منها على سبيل المثال لا الحصر:

* عدم توفر فرص لمساهمة القطاع الخاص ومن ثم خلق برامج ومنتجات إسكانية تقدم حلولا واقعية لمشكلة الإسكان.

* عدم توفير برامج ادخار عقارية تمكن المواطن من الحصول على بيت العمر بمدة قياسية وبشكل أفضل.

* صعوبة دعم رأس المال بالتعاون مع القطاع الخاص أو إيجاد فرص ومشروعات مساهمة.

ومن ثم فمن المتوقع أن تصبح المؤسسة الوليدة -بإذن الله- بمثابة ذراع استثمارية للدولة للدخول في المشروعات الكبرى وزيادة رأس مالها، وأن تتمتع بدورة إدارية أكثر سهولة وإجراءات تعطي مرونة أكثر للمواطن والمستفيد منها للتعامل معها والاستفادة من برامجها.

ولعله من نافلة القول أن أشير إلى أن الثناء على القرار الجديد لا يعني التعزيز لوزير ما أو تغليب مصلحة خاصة لكنه بحق مطلب تنموي وقناعة عكستها التجربة لعدة سنوات، فغير خاف على أحد أعداد المواطنين الذين ظلوا يترقبون قرض الصندوق العقاري لسنين بلغت ١٦ سنة أو أكثر وحينما أتى قرض الصندوق وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة كان أهونها عليهم البحث عن جهات ممولة أخرى للحصول على قروض إضافية لاستكمال البناء في حين لايغطي مبلغ قرض الصندوق سعر المسكن الجاهز.

كما لاحظ كثيرون تأخر تنفيذ البرامج التمويلية كالقرض المعجل والإضافي بسبب طول الإجراءات فضلا عن أن السداد وفك الرهن يحتاج إلى أمد طويل جدا.

وأخيرا لابد أن نزجي الشكر لرجالات صندوق التنمية العقاري ممن قدموا كل ما لديهم للتغلب على مشكلات الأنظمة القديمة والمعقدة فاستحقوا بذلك كل الشكر والتقدير لكن لا بد أن نعترف جميعا أن «الصندوق» مرحلة وانتهت ولنتفاءل جميعا بمستقبل واعد للمؤسسة الجديدة التي تشي فكرتها بحلحلة المشكلة الوطنية الأهم وتوفير السكن الكريم لكل من لم توفر له الدولة مسكنا.. ذلك فقط إذا جاء التطبيق على الوجه الصحيح.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 7 أكتوبر 2015 11:00 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020