الاقسام: عقار

التوعية العقارية.. وما خاب من استشار

ماجد الشلهوب

قد تتلاعب الأخبار في تصرفاتنا وتجعلنا نميل إلى تغيير خططنا أو استحداث أُخرى وتتحكم في مشاعرنا وانفعالاتنا وتقود قراراتنا..

فميل البعض الى التحقق والاعتماد على نفسه في البحث عن كل شيء من معلومات وأخبار قد يجعله عُرضة للتضليل سواء بشكل مقصود أم غير مقصود.

المهم أن الفتوى يجب ان تُعطى لأصحابها بمعنى أن لا نعتمد على تصديق كل ما ينقل أو يُشاع على جميع الأصعدة وخصوصا في ما يتعلق بالنشاط العقاري وهو ما يهمنا هنا..

إن تقديم الخدمات التثقيفية والتوعوية هي جزء أساسي من عمل أي جهة تُقدم خدماتها للمواطنين.

فالحملات والبرامج التوعوية هي «القبس» الذي يُضيء الطريق للناس وهو المساعد في اختصار الوقت والجهد.

-أخيرا- قدمت الغرفة التجارية والصناعية في الرياض- ممثلة في لجانها العقارية- خدمات توعوية متمثلة بسلسلة برامج مصورة بسيطة ومنظمة تخدم المواطنين في مجال العقار، وأعتقد أنها إحدى أجمل الخطوات التوعوية المقدمة لسهولتها وبساطتها وملاءمة لغتها للجميع.

كما كان للجنة العقارية في غرفة الرياض تجربة هي الأولى تمثلت بتكليف أحد أعضائها لتقديم ساعة استشارات عقارية لراغبي الشراء، البيع، الاستثمار والمهتمين في السوق العقاري بمعرض الرياض للعقار والاسكان (ريستاتكس 18) وقد حظيت التجربة بإقبال واهتمام من زوار جناح غرفة الرياض في المعرض.

فتفعيل مثل هذه الأنشطة التوعوية وتوسيع قنوات النشر لتصل لأكبر شريحة من الناس سيساهم في خلق وعي وثقة لدى الأفراد تُسّهِل لهم اتخاذ القرارات المناسبة لاحتياجاتهم، وستُجيب على معظم التساؤلات التي قد تتبادر لأذهانهم بطريقة مهنية متخصصة ذات مرجعية موثوقة، وستحُد من الأفكار السلبية التي يتم تداولها والتي تُسهم في تأجيج مشاعر الإحباط والغضب لدى فئة كبيرة من المجتمع. وتُلقي بظِلالها سلبا على أداء المؤسسات؛ كما أن إعطاء الوقت الكافي للمسؤولين وانتظار نتائج عملهم قبل إصدار الأحكام أو اتباع الأسلوب الهجومي تجاه الآخرين يدل على وعي كاف يسهم في الوصول الى نتائج واضحة وغير مغلوطة تتحكم بها الشائعات.

وبالرغم من المجهودات المبذولة في هذه البرامج إلا أنها ما زالت بحاجة إلى المزيد من العمل الإعلامي من قِبَل الجهات المسؤولة سواء اللجان العقارية في الغرف التجارية أو وزارة الإسكان كجهة اختصاص بتكليف متحدث رسمي لتأكيد أو نفي أو توضيح الأخبار العقارية المتداولة يوميا في وسائل الإعلام لدحض الإشاعات المغرضة والمعلومات الخاطئة وكل ما من شأنه تعطيل عجلة التنمية وتحقيق الأهداف المرجوة.

البعد عن الشائعات أو تداولها يدل على وعي الفرد فالاعتماد في تلقي المعلومات من جهة متخصصة هو المتوقع من المجتمع الواعي.

تعاونوا، تفاءلوا.. وما خاب من استشار.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 13 أغسطس 2015 12:12 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020