الاقسام: عقار

الإيجار التمويلي للأرض.. مدخل لامتلاك مسكن

سليمان بن عبدالله الرويشد

أشرت في هذه الزاوية الأسبوع الماضي، إلى أن هناك فئات من الأسر والأفراد الذين من المحتمل أن تكون نسبتهم جوهرية، ممن لا يزالون غير مشمولين بتغطية أنظمة التمويل العقاري الحكومية، أو التي تتيحها آليات السوق الحالية، وبالتالي غير قادرين على امتلاك مسكن سواء عن طريق قروض من صندوق التنمية العقارية، لعدم انطباق شروط الدعم السكني عليهم أو عبر نظام التمويل العقاري، أو نظام التمويل التأجيري، لعدم قدرتهم المالية على تحمل تكاليف الدفعة الأولى للتمويل، أو تسديد قسطي أجرة المسكن وقيمة حق تملكه، ونوهت إلى أهمية أن يتم تحديد نسبة تلك الفئة من المواطنين، غير المشمولين بفرص التمويل المتاحة وبحث إمكانية أن تتم تلبية حاجتهم للحصول على مسكن، عبر وسيلة أو أخرى ضمن أطر التمويل الحالية.

إن من بين تلك الوسائل في اعتقادي، التي من الممكن تبنيها، من قبل البنوك والشركات والمؤسسات المرخصة بمزاولة نشاط التمويل العقاري، هي عقود الإيجار التمويلي للأراضي السكنية المطورة، أي التي تتوفر لها شبكة المرافق والخدمات العامة، فهي بلا شك ذات أقساط تمويلية، أقل بشكل واضح من تكاليف أرض مقام عليها وحدة سكنية، وهي في ذات الوقت بديل ميسر، قد يتيح لمواطن، أو مجموعة من المواطنين المتضامنين فيما بينهم، أن يقيموا على قطعة الأرض الحاصلين عليها بالتأجير التمويلي، وحسب إمكانياتهم المالية المتاحة، وحدة سكنية، أو مجموعة من الوحدات السكنية وفق ما تسمح به أنظمة البناء وذلك بالحد الأدنى من المساحة، وجعل إمكانية التوسع، أفقياً أو رأسيا، لتلك الوحدة، أو المبنى السكني متاح في المستقبل، ولو على مراحل، حسب الحاجة والقدرة المالية، فليس بالضرورة كما هو سائد لدينا، أن نبني مساكننا وعلى الفور بالحد الأقصى من المساحة المسموح بها، وبالذات حين لا نحتاج لتلك المساحة في حينها، أو نبني تلك الوحدة دورين، في حين يكفينا دور واحد فنرهق بتلك التكاليف، قسط السداد، الذي ندفعه شهرياً للبنوك أو جهات التمويل.

إن إمكانية ذلك، وفق اعتقادي، تتيحها الفقرة الأولى، من المادة الثانية من نظام الإيجار التمويلي،التي تنص على أن العقد الإيجاري التمويلي، هو كل عقد يقوم المؤجر فيه (والمؤجر هنا هو الشركة المرخص لها بمزاولة الإيجار التمويلي) بإيجار أصول ثابتة (والأصل هنا قد يكون أرضاً تتوفر لها شبكة المرافق والخدمات العامة) بصفته مالكاً لها، أو قادراً على تملكها، وذلك إذا كان حصول المؤجر عليها لأجل تأجيرها على الغير.

فهل يكون الإيجار التمويلي للأراضي السكنية، أحد المداخل التي تيسر وتمكن بالتالي من الحصول على مسكن؟ هذا إذا تم بالطبع التقيد ببعض الضوابط التي لا تؤدي به إلى أن يكون وسيلة للمضاربة في تلك الأراضي الممولة وفق تلك الآلية.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020