الاقسام: عقار

أزمة السكن.. الشقق خالية والحلول إنشاء المزيد من الشقق!

عبدالرحمن ناصر الخريف

كثيرا ما نسمع بمطالبات المطورين العقاريين بالشراكة مع وزارة الإسكان في تنفيذ مشروعاتها بمدن ومحافظات المملكة، إلا انه هناك أزمة السكن رغم إقرار الوزارة لبرنامج “أرض وقرض” بتسليم المواطن أرضا مطورة وقرضا للبناء بمعرفته وفق آلية الاستحقاق التي تعتمد على نقاط أعلى للأقل دخلا والأكثر لأفراد الأسرة، كان واضحا أن شركات المقاولات الصغيرة والأفراد هم من سيقوم بتنفيذ الفلل السكنية للمواطنين، وتم إسناد تنفيذ الشقق السكنية بأراضي الإسكان للمطورين العقاريين ليتم بيعها للمستفيدين بأسعار لا تتجاوز قيمة القرض (500) ألف ريال، ومنها مانشر عن إنشاء (1000) شقة بمشروع الإسكان شمال الرياض.

وأمام مانراه من مشروعات إسكانية كبيرة للفلل والشقق السكنية الخالية منذ سنوات بالرياض وغيرها وفي أحياء متنوعة بمختلف اتجاهات الرياض وبأسعار متفاوتة للشقق تتراوح مابين (270 و700) ألف ريال نجد بأننا أمام مشكلة أكبر، وهي تتعلق بتشخيص أسباب أزمة السكن وصحة ماتم الاعتماد عليه بالحلول التي اعتمدت لحل الأزمة؟ فبدلا من التركيز في بداية المشكلة على أسباب عدم تناسب الدخل للمواطن مع أسعار العقار المرتفعة تم تجاهل ذلك لترتفع الأسعار أكثر مع تبني مقولة شائعة بأن العرض للوحدات السكنية أقل من حجم الطلب العالي وهي مقولة غير دقيقة، وتم تعميم ذلك لتجاوز حقائق عديدة بفشل جهاتنا لسنوات طويلة في التعامل مع مشاكل السكن لتتحول لأزمة كبيرة، فالواقع أن معظم المواطنين بالمملكة مثل غيرهم بدول عديدة مستأجرين لفلل أو أدوار أو شقق وكأن نشاط التأجير السكني أحد الأنشطة الرئيسة ومن قبل مطورين عقاريين وأفراد، ولم تكن هناك مشكلة بالسكن عندما كانت أسعار الإيجارات معقولة، وقد كان هناك نشاط كبير في إنشاء المزيد بعد رفع عدد الأدوار إلى (3.5) أدوار، ولكن تزامن الطفرة مع عدم الحزم والسرعة بحل مشاكل الملاك مع مماطلات المستأجرين وكذلك عدم تجاوب الملاك مع مطالبات الإسراع لصيانة وإصلاح مساكنهم أوجد بيئة فوضوية في هذا النشاط ودفع الإيجار وتشدد الملاك في التأجير للسعوديين وارتفعت أسعار الإيجارات وشهدت معظم المدن عزوفا كبيرا في إنشاء المزيد من العقارات المعدة للتأجير السكني وخصصت الكثير من العمائر السكنية لأنشطة تجارية، ومع ارتفاع الإيجارات بدأت الأزمة تكبر لكون أسعار الأراضي ارتفعت لارتفاع العائد السنوي للعقار ولعدم وجود فرص بديلة بعد انهيار سوق الأسهم، إذا كانت لدينا مشكلة بنشاط التأجير بعدم حماية جهاتنا لحقوق مالك العقار والمستأجر، ويدل على ذلك حاليا وجود العديد من العمارات السكنية والشقق الكبيرة خالية منذ أكثر من (4) سنوات معروضة للإيجار بالكامل! أي عدم الرغبة في التأجير للمواطنين وتلك حقيقة مشكلة أهمل علاجها.

وفي الجانب الآخر فإن إهمال التعامل مع مشاكل شقق التمليك تسبب في عدم رغبة العديد من المواطنين في تملك شقة سكنية على الرغم من انتشار شقق التمليك بمختلف الأحياء وبمبالغ يمكن تدبيرها بدلا من الاستمرار بالإيجارات العالية، وهذا رفع الطلب على الأراضي والفلل الصغيرة التي تجاوزت معظمها (1.5) مليون ريال، وهذا العزوف عن تملك الشقق داخل المدن مثل الرياض وقرب الخدمات قد نراه بمشروعات الإسكان الجديدة البعيدة، وخصوصا أن قيمة معظم الشقق بالرياض حاليا في حدود قيمة القرض، ولذلك فإن عدم معالجة مشاكل التأجير وشقق التمليك قد يتسبب في استمرار الأزمة وخصوصا أن الوحدات السكنية التي ستشغر بعد انتقال سكانها لمشروعات الإسكان لن يستفاد منها لتوفير وحدات إضافية لكونها إما قديمة أو متهالكة.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020